فرضت ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية على المدارس الخاصة بصنعاءوالمحافظات التي تقع تحت سيطرتها، مدرسين ينتمون لها سلاليًّا وعقديًّا لتدريس منهج التربية الإسلامية؛ بهدف استكمال نشر فكرهم الطائفي المقيت على تلك المدارس بعد أن فرضته على المدارس الحكومية بالقوة من خلال تغيير مناهج التربية الإسلامية بما يوافق فكرهم ويطبق تعليمات وملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي. وأوضحت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني نقلًا عن مصادر تربوية أن ميليشيا الحوثي الانقلابية فرضت مدرسين موالين لها على عدد من المدارس الأهلية في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات التي تقع تحت سيطرتها لتدريس مادة التربية الإسلامية، في سياق تسييس التعليم لخدمة مشاريعها الخاصة وبما يتفق مع فكرهم الطائفي المقيت. وبينت المصادر أن ميليشيا الانقلاب الحوثية تهدف من فرض مدرسين من الجنسين لتدريس مادة التربية الإسلامية في المدارس الخاصة لتفخيخ عقول الطلاب، واستهداف أجيال متكاملة، وتحريف مفاهيم الشريعة الإسلامية بعد الإقبال الكبير على المدارس الأهلية بعد تعديل المناهج التي قامت بها تلك الميليشيا الانقلابية في التعليم العام بما يتماشى مع فكرهم الطائفي المقيت وملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي وتنفيذ أجندة إيران الطائفية. وأكدت المصادر أن ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران هددت مديري ومديرات المدارس الخاصة بالقتل إذا رفضوا قيام المدرسين التابعين لهم بتدريس ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي وتغيير مناهج التربية الإسلامية بالمدارس الخاصة، بما يتماشى وفكرهم الطائفي. على صعيد آخر، اعتدت ميليشيات الحوثي الانقلابية بالضرب على أحدى المعلمات بالعاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد أن طالبت بدفع رواتبها المتأخرة. وذكرت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني أن إحدى المعلمات صرخت مطالبة بدفع مرتبها بعد أن ضاق بها الحال، فهجم عليها مسلحو الحوثي وانهالوا عليها بالضرب. وتفرض ميليشيا الانقلاب الحوثية رسومًا دراسية غير قانونية على الطلاب بواقع ألف ريال يمني عن كل طالب، بالرغم من عدم دفع مرتبات الموظفين في مختلف القطاعات ومنها القطاع التعليمي لمدة تزيد عن العامين. ومن جهة أخرى، وجهت منظمة حقوق الإنسان بمحافظة المحويت مناشدة للأمم المتحدة للضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية للكشف عن مصير مدرسين تم اختطافهم في 2015م. وقالت المنظمة في بيان لها: إن المختطفين فارع والعقيلي يواجهان مصيرًا مجهولًا منذ اختطافهم، وأن ميليشيا الحوثي ترفض الإدلاء بأية معلومات عنهم. ودعت المنظمة ناشطي حقوق الإنسان التعاون معها لكشف مصير التربويين المختطفين اللذين ينتميان إلى مديرية حفاش. وبحسب أسر المختطفين فإن فارع والعقيلي اختطفا بينما كانا في طريقهما للعاصمة صنعاء بداية فبراير 2015، ولا يعلمون شيئًا عن مصيرهم حتى اللحظة. وتواصل ميليشيا الحوثي اختطاف وتعذيب آلاف المعتقلين في سجونها منذ ثلاثة أعوام؛ بسبب آرائهم السياسية.