ينتظر العديد من الصفقات زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا ، حيث من المتوقع أن يتم الاتفاق على سلسلة من الصفقات، وأكد بعض الدبلوماسيين في لندن أن قيمتها قد تصل إلى أكثر من 100 مليار دولار. خطط للاستثمارات المتبادلة والاستحواذ على شركات: وأكدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، في سياق تقرير لها، أنَّ عدداً من الدبلوماسيين في لندن، أكدوا أنَّ الزيارة، التي تبدأ غداً الأربعاء 7 آذار/مارس الجاري، ستتضمن الاتفاق على خطط لمزيد من الاستثمارات السعودية في بريطانيا، وكذلك الملامح الرئيسية لاستحواذ الرياض على عدد من الشركات البريطانية، لافتة إلى أنَّ "تلك الكيانات يمكنها المساعدة في تنفيذ خطط الإصلاح الجذري للاقتصاد في المملكة، في لإطار رؤية السعودية 2030". وأضاف الدبلوماسيون أنَّ "زيارة ولي العهد ستتضمن اجتماعات مع كبار المسؤولين في بريطانيا، وهو ما يعني أن هناك اتفاقاً على سلسلة من الصفقات الحيوية للاقتصاد في البلدين"، متوقعين أن تصل قيمتها إلى أكثر من 100 مليار دولار. سياسة واقتصاد وأمن بصورة أعمق: وأوضحت فاينانشيال تايمز أنَّ "ولي العهد سيكون على موعد مع العديد من المسؤولين في بريطانيا، بداية من رئيسة الحكومة تيريزا ماي، وعدد من كبار الوزراء وأعضاء العائلة المالكة، وصولًا إلى مسؤولي الأمن والاستخبارات ورجال الأعمال في البلاد"، مشيرة إلى أنَّ "الزيارة التي تأتي ضمن أولى جولات ولي العهد الخارجية، ستتناول الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية بشكل متعمق". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنَّ "واحداً من الأهداف الرئيسية للزيارة، هو تعزيز صورة المملكة كوجهة تجارية آمنة بعد حملة مكافحة الفساد، التي طالت عددًا من الشخصيات البارزة". الثقة في الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد: وقال مايكل ستيفنس، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إنَّ "الرحلة تهدف في المقام الأول إلى تعزيز الثقة في الإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها ولي العهد، وبناء شعور بأن المملكة مكان جيد للاستثمار". وبيَّنت الصحيفة أنَّ "محطتي بريطانيا والولايات المتحدة في جولة محمد بن سلمان الخارجية، ستتضمن مناقشة أحدث مستجدات الأوضاع في المقاطعة العربية لقطر، والتي تتزعمها المملكة بمشاركة من مصر والإمارات والبحرين، تنديدًا بسياسات الدوحة الداعمة والمُمولة للإرهاب خلال السنوات القليلة الماضية".