ساعات قليلة ويبدأ استقبال طلبات المواطنين الراغبين في المنافسة على بطولة المملكة في لعبة "البلوت" التي أعلن عنها رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ. وبدأ المواطنون يتداولون الحديث عن المنافسة التي سينال الفائزون فيها جوائز مالية كبيرة تفوق المليون ريال، معبّرين عن دهشتهم من إطلاق منافسة بهذا النوع واعتبار البلوت ضمن الرياضات الذهنية. وأمام هذه الدهشة، بادر العشرات لإعلان جاهزيتهم للمشاركة في المنافسات من أجل الحصول على الجوائز التقديرية، لافتين إلى أنّ هذه البطولة سبق رياضي للمملكة بالاعتراف بها وتنظيمها ضمن الأنشطة الرياضية المعروفة محليًّا وعالميًّا. اهتمام وغرّد نجم فريق الاتحاد السابق محمد نور: "البلوت لعبة شعبية محبوبة، وحينما تتبناها هيئة الرياضة بإقامة بطولة رسمية يعني ذلك أن الهيئة تولي كل الأشياء اهتمامها وتمنحها ميزة تنظيمية، وتبقى البلوت لعبة للتنشيط الذهني وتنمية الذكاء". وانضم إلى جانبه النجم السعودي الدولي السابق حمزة إدريس، مغردًا: "أفكر أشارك في بطولة البلوت؛ لكنني محتار من يكون أخي محمد نور أو الحسن اليامي، أيامنا في الاتحاد كنت ما أخسر إذا لعبت مع أحدهما، ملوك التمرير حتى في البلوت الإشارة تأتيك على الطائر". وأضاف الإعلامي بتال القوس: "البلوت إرث اجتماعي سعودي، وإعلان بطولة لها، حدث سيفتح الأبواب لكثير من النقاشات، الجوائز قيمة والبطولة تستحق هذا الصخب الذي رافق إعلانها، بل إن الصخب جزء من البلوت نفسها". تراث واللعبة الشهيرة في الخليج العربي، فرنسية الأصل ودرجت العادة عليها في الوطن العربي عن طريق المهاجرين الهنود إلى الجزيرة العربية 700 عام تقريبًا، وعلى الرغم من قِدَمها الشديد فإنها من أكثر الألعاب رواجًا. ولا يكاد يخلو مجلس في المملكة العربية السعودية والدول العربية الخليجية عمومًا، إلا واللعبة على الطاولة بينهم، وهي كذلك منتشرة في بلاد الشام ومصر ومعظم الدول الإفريقية. ونظرًا إلى شهرتها الواسعة والشغف الكبير بها، شهدت الأعوام الأخيرة إطلاق عشرات النسخ الإلكترونية منها على مواقع الإنترنت أو على تطبيقات الأجهزة الذكية. القواعد ويمكن لعب البلوت في أي مكان خاص أو عام بين أربعة أشخاص فقط، يشكّل كل اثنين منهما فريقًا ضد الاثنين الآخرين، ويبدأ اللعب بجميع الأوراق ما عدا الستة وما تحتها (الستة والخمسة والأربعة والثلاثة والاثنين) والجوكر. وتشترط قواعد اللعبة جلوس اللاعبين من الفريق الواحد أحدهما مقابل الآخر، أي أنه يكون على يمينه الخصم وعلى يساره الخصم الآخر، كما أنه عند توزيع الأوراق من الضروري أن يعيد ترتيب الأوراق اللاعب وخصمه لضمان عدم الغش. وتبدأ اللعبة بتوزيع 8 أوراق لكل لاعب، ومن المحظور كشف أي من اللاعبين عن أوراقه للاعب آخر قبل رميها على الطاولة، وفي الدورة الأولى يقدم أحد اللاعبين ورقة على أرض الملعب؛ يتناوب بعده المشاركون على توزيع الورق على مبدأ البيع والشراء وفق مبدأ الأول أقوى من الثاني، ويفوز باللعبة من يصل إلى الرقم 152 من مجموع المكاسب المتحققة.