ازدحمت الصالة الخضراء ومركز أبكس في عاصمة المملكة «الرياض» يوم أمس (الأربعاء) بعدد كبير من المشاركين في بطولة «البلوت» التي تنظمها الهيئة العامة للرياضة، وشهدت تواجد عدد من نجوم كرة القدم، يتقدمهم «الأخطبوط» الحارس محمد الدعيع، و«الموسيقار» فهد الهريفي، إضافة لعدد من المشاركين بأعمارهم المفتوحة. وما إن زار الداعية عادل الكلباني، والشاعر ياسر التويجري، وعدد من المشاهير مقر إقامة بطولة «البلوت»، سحب الكلباني البساط من الجميع، والتفت حوله كاميرات عدسات الزملاء المصورين لتوثيق زيارته الجميلة، إذ داعب الحاضرين ب«خفة دمه» المعهودة، والمتعارف عليها من قبل بثه عددا من التغريدات خلال حسابه بموقع تويتر. وأبدى الداعية الكلباني سعادته الكبيرة بما شاهده من تنظيم مميز قبل اللجنة المنظمة لبطولة المملكة الأولى ل«البلوت»، إذ أكد أن الأمور على ما يرام والعمل جميل جداً، وتُشكر هيئة الرياضة على المجهودات الكبيرة التي قدمتها لمنح الفرصة لكافة محبي اللعبة بكافة أعمارهم السنية. وتطرق الكلباني إلى أصغر مشارك؛ عيد بن دخيل الله العتيبي (14 عاما) الذي تأهل للجولة الثانية. وتذمر عدد كبير من المشاركين في البطولة، من مشروع (سوا) آخر اللعب، إذ كلما جاء أي لاعب (يساوي) بورقتين قام الخصم بطلب قيد، والحكام لم يمانعوا من ذلك، وأن هذا الشيء راجع لهم بالتسجيل، علماً أن قرار (السوا) ليس موجودا في لائحة البطولة ولم يكتب نهائياً في التعليمات، وكان أكثر المشاركين خرج من البطولة بهذا السبب، خصوصا أن هناك مشاريع في اللعبة أعطت الخصم عددا كبيرا من النقاط. وعلى الرغم من أن لعبة «البلوت» يعتمد أغلب لاعبيها على الحرب النفسية ضد الخصم والصراخ وارتفاع الأصوات، أثناء احتدام اللعب والمنافسة، إلا أن الهدوء والصمت ساد أجواء منافسات اليوم الأول على غير عادة منافسات اللعبة، واتضح من خلال طاولات اللعب حرص المشاركين على الحديث مع حكام البطولة قبل انطلاق الجولة لمعرفة الخفايا الدقيقة في نظام البطولة واللائحة المعتمدة لها، حتى لا يقع المشاركون في أي أخطاء قد تقصيهم من البطولة، ورغم وجود حكام معتمدين في البطولة إلا أنهم كانوا يتعاملون مع اللاعبين بأريحية وسهولة تامة، حتى لا يضعوهم تحت الضغط النفسي بسبب رهبة وجود حكم على كل طاولة. كما لوحظ على اللاعبين الضغط النفسي الكبير والتحفظ والحرص على عدم شراء أوراق اللعب إلا في حال ضمان عدم خسارة المشتري، حتى لا يتم الخروج بسهولة، وهو ما أدى إلى عدم إنهاء الجولات بشكل سريع.