تذمر عدد من سالكي طريق “أبوعريش – العارضة” من كثرة الشاحنات الناقلة للأحجار والصخور الكبيرة بدون أغطية أو موانع من سقوطها على مستخدمي الطرقات من الركاب والمارة، وهو ما يشكل خطراً جسيماً من قِبَل قائدي تلك الشاحنات. وأكد عبده العامري (أحد سالكي الطريق) أن هذه الظاهرة لا تزال موجودة، فهذه الشاحنات تنقل الحجارة دون أغطية وعلى مرأى من الجميع في طريق “أبوعريش – العارضة”. ولفت إلى أن غياب دوريات المرور أمر غريب ولاسيما أن ذلك يهدد حياة الآخرين، وخاصة أن هذه الشاحنات تمر في ساعات ذروة دون رقيب، مبيناً أنها تتسبب مع مرور الوقت بالتصدعات والتلفيات للشوارع التي تمر بها، نظير اقتحامها دون رادع قوي ومحاسبة لقائديها. وأشار إلى أن هذه الشاحنات لا تلتزم بمعايير النقل العام وشروط السلامة العامة، من حيث حمولاتها الزائدة والمكشوفة. وقال: إن بعض المشاة وسائقي السيارات العادية، يخشون الاقتراب منها خلال وجودها على الشارع العام؛ خوفاً من سقوط الصخور التي تحملها. وأوضح أن هناك مركبات تعرضت لحوادث مرورية بسبب الشاحنات، في ظل غياب دوريات المرور لمتابعة حركة السير بشكل عام، حيث تلفت بعض طبقات الأسفلت في الطريق بسبب سقوط الخرسانة والأتربة خاصةً بعد نقطة تفتيش الضبط الأمني بالخطوة في العارضة وحتى مدخل مدينة أبوعريش. ورصدت “المواطن” افتقار الطريق للوحات السلامة المرورية والإرشادات خاصةً أوقات السماح بعبور الشاحنات. وكان الملاحظ أيضاً التهور والسرعة الجنونية لقائدي المركبات على طريق أبوعريش العارضة، وهو ما يهدد حياة سالكي الطريق. “المواطن” بدورها تواصلت مع مدير إدارة مرور منطقة جازان العقيد راشد الغامدي، وأفاد بأنه تم الانتقال للموقع وجارٍ العمل على تنظيم عملية الدخول والخروج من المستشفى العسكري وتأمين الطريق بوسائل السلامة اللازمة بالتنسيق مع الجهة المختصة. وأوضح أن تحويل الشاحنات للطريق البديل لا يزال مطروحاً، والعمل جارٍ مع الجهات ذات العلاقة لتحقيقه، مشدداً على أنه ستتم مراقبة الطريق بأجهزة الرصد الآلي بالإضافة إلى تسيير دوريات المرور. وسوف يتم مراقبته آليا من خلال كاميرات الرصد الآلي وقد تم التوجيه حيال ذلك وفِي إنتظار تركيب اللوحات التي تحدد السرعة على الطريق علما بأن الطريق مراقب من خلال اجهزة الرادار من قبل رجال المرور