تشكل الشاحنات التي تعبر طريق الحجاز القديم (ديراب) مروراً بجسر نمار والدائري الجنوبي ثم طريق المصانع وتعلو أسطحها تلال من الصخور الكلسية كبيرة الحجم خطراً كبيراً على عابري الطريق، ومكمن الخطورة يتمثل في عدم إحكام وتوثيق تلك الصخور، حيث تذرع تلك الشاحنات الطريق المتعرج باتجاه المصانع سالكة في مرورها هذا طريق الخرج الأمر الذي يسهل من عملية سقوطها مما قد يزهق أرواحاً بريئة لا ذنب لها في هذا الاهمال سواء من قائدي تلك الشاحنات أو من أصحابها الذين لم يراعوا في نقل تلك الصخور وسائل الأمان والسلامة. ويشارك مرور الرياض في هذا الخطر الجسيم من خلال نقطته التفتيشية في ديراب والتي لا تمارس دورها الرقابي ومتطلبات السلامة عل الشاحنات وهو ما شجع قائديها على المرور واجتياز الطريق بكل سهولة، فيما لو تم محاسبة أي مخالف منها لتم قطع دابر هذا الخطر واجتثاثه بشكل نهائي. المواطن عبدالعزيز عبدالله الغدير يعبر الطريق بشكل يومي ليصل إلى مقر عمله يبدي تخوفاً كبيراً من استمرار هذا الوضع، ويقول: أعبر يومياً الطريق أثناء توجهي لعملي وأشاهد بشكل يومي الشاحنات التي لا تقل عن خمس أو ست شاحنات وهي متوجهة عبر طريق ديراب متجهة إلى المصانع وتمر من طريق الخرج الذي يكتظ بالسكان والعابرين والعوائل وزحمة مرور لا تخفى على من يعبر الطريق واندهش من حالة الإهمال والاستخفاف بأرواح البشر من قائديها إذ لا تلحظ أي إحكام أو توثيق لتلك التلال الصخرية التي تحملها شاحناتهم الأمر الذي يسهل سقوطها بكل سهولة، ولكم أن تتخيلوا فداحة الكارثة فيما لو سقطت تلك التلال على مركبة عابرة أو أحد المشاة وقد حدث هذا فعلاً في أحد الأحياء قبل شهرين تقريباً والمرور لديه علم بذلك. ويقترح الغدير إلزام الشاحنات العابرة وهي تحمل الصخور وضع سياج حديدي قوي ومحكم على جانبي الشاحنة أو صندقتها مثلاً بالحديد الفولاذي المتين ليقف حاجزاً منيعاً في سقوط أي صخور. "عدسة الرياض" رصدت سقوط إحدى الصخور الكبيرة التي سقطت من شاحنة عبرت ومن لطف الله أن سقوطها لم يصادف مرور أي مركبة أو عابر إلا أن احتمال الضرر وارد وبشكل كبير فيما تكررت هذه المخالفات، كما تم رصد شاحنة أخرى تحمل تلالاً من الصخور وبذات الاهمال والمخالفة دونما أي رادع أو إحساس بفداحة ما قد ينجم عن هذه الحمولة.