“إن دولة الإمارات العربية المتحدة آمنت دائماً بأن السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات وغيرها من دول مجلس التعاون والعالم العربي” .. تلخص هذه الكلمات جانبًا من رؤية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للعلاقات السعودية – الإماراتية. انسجام وتفاهم على مدى العقود الماضية كانت العلاقات السعودية – الإماراتية نموذجًا غير مسبوق في الانسجام والتفاهم في كل القضايا الإقليمية والدولية وتطابق الموقف الإماراتي منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع مواقف المملكة التي احتفظت بمكانة خاصة للشيخ زايد والإمارات. تطابق المواقف السعودية الإماراتية يظهر جليا في العديد من القضايا الإقليمية مثل مواجهة المد الشيعي والتدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة كما يظهر في اتفاق الدولتين على ضرورة عودة الحكومة الشرعية في اليمن والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية والسورية ودعم مصر ومواجهة الإخوان المسلمين والتصدي للإرهاب ونشر الصورة السمحة للإسلام. مواجهة الإرهاب القطري الموقف السعودي الإماراتي من رعاية الدوحة للإرهاب وفتح قطر أبوابها لقادة التنظيمات الإرهابية واضح للعيان منذ البداية وقد نجح هذا الموقف في تشكيل تحالف رباعي يضم إلى جانب الدولتين كلا من مصر والبحرين حيث بدأ الرباعي في اتخاذ إجراءات معلنة منذ يونيو الماضي لإجبار قطر على وقف تمويل الإرهاب. علاقة أبوية وأخوية تجمع محمد بن زايد بالمملكة علاقات متينة تجسدها الرعاية الأبوية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والعلاقات الأخوية التي تجمع ولي عهد أبوظبي مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهذا واضح جدا من الأجواء الأخوية التي تطغى على كل المراسم والبروتوكولات في لقاءات الجانبين. يحتفظ الشيخ محمد بن زايد في قلبه بمكانة رفيعة للمملكة وقادتها وشعبها ما يعطي دفعة قوية ومستمرة للعلاقات بين البلدين. القيادة الشابة يمثل كل من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي نموذجًا للقيادة الشابة التي تحمل طموحًا كبيرًا لشعبها وتسعى إلى توفير كل سبل الرفاهية والراحة لمواطنيها وفتح آفاق التعاون مع العالم الخارجي دون المساس بثوابت المجتمع. ولعل مشهد الزعيمين الشابين وهما يسيران متشابكا الأيدي في الكثير من اللقاءات يجسد ما يحمله كل منهما للآخر من محبة وتقدير وتطلع لغد أفضل لشعبيهما ومنطلقاً لمزيد من التطور في علاقات البلدين التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وتقوم على أسس راسخة من التفاعل والتقارب على المستويات كافة.