اكدت مجلة "درع الوطن" التى تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي فى القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية ان العلاقات السعودية - الإماراتية تمثل نموذجاً للعلاقات الأخوية بين الأشقاء، ليس فقط لأنها تشهد نمواً مضطرداً في المجالات كافة، وإنما لأنها أيضاً أصبحت تمثل ضمانة قوية للأمن القومي الخليجي والعربي بوجه عام؛ بالنظر إلى تطابق وجهات نظَرَي البلدين الشقيقين تجاه مجمل قضايا المنطقة، وتعاونهما البنَّاء والمثمر في التعامل مع التحديات التي تواجهها؛ وفي مقدمتها التصدي لخطر التطرف والإرهاب، والقوى والأطراف الداعمة له، ومواجهة التدخلات الخارجية في دول المنطقة، سلطت "درع الوطن" الأضواء في تقرير في عددها الحديث تحت ملف خاص بعنوان "الإمارات والسعودية.. علاقات أخوية وشراكات راسخة في مواجهة التحديات والمخاطر" على بعض جوانب هذه العلاقات وأسسها وركائزها المتينة. حيث اوضحت الى أن تميز العلاقات الإماراتية - السعودية لم يأت من فراغ، وإنما هو محصلة لعوامل ومقومات عديدة، تاريخية وقيادية واقتصادية وأمنية وثقافية ومجتمعية، أسهمت في تنامي هذه العلاقات بشكل مستمر في المجالات المختلفة كالميراث التاريخي، حيث لعبت القيادة التاريخية للدولتين دوراً رئيسياً في وضع لبنات وأسس هذه العلاقات المتميزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخيه الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، يحسب لهما أنهما وضعا الأساس القوي للعلاقات بين الدولتين، والذي ضمن تطورها طيلة السنوات الماضية في المجالات المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية. وتواصل الدولتان هذه المسيرة المعطرة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حيث تدرك قيادتا الدولتين أهمية العمل على تطوير هذه العلاقات بشكل مستمر ومتواصل لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، دور العامل التاريخي في تطوير العلاقات الثنائية، عبر عنه بوضوح صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقوله إن "العلاقات الإماراتية - السعودية تجسيد واضح لمعاني الأخوة والمحبة والروابط التاريخية المشتركة". واشار التقرير التي نشرته المجلة العسكرية المتخصصة الى ان هناك العديد من الشواهد والمعطيات التي تجسد روح التفاهم والانسجام في المواقف والرؤى التي كانت تربط الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- بالمملكة مثلما تربط هذه الروح أيضا القيادتين في الوقت الراهن، مابين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ونظرا لإيمانهما العميق بالجذور التاريخية المتأصلة العميقة لهكذا علاقة أخوية قوية ومتميزة وراسخة كرسوخ ثبات مواقف هذه البلدان نحو الأهداف السامية، وأهمية تعزيزها من اجل البلدين معاً والمنطقة كافة.