«تؤمن الإمارات العربية المتحدة إيمانا راسخاً أن المملكة العربية السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات، بل ودول مجلس التعاون والعالم العربي كافة». كلمات لخص بها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ماهية العلاقات السعودية - الإماراتية. وعلى طول تاريخ الدولتين، شكلت العلاقات الأخوية نموذجا غير مسبوق في الانسجام والتفاهم، إذ تتطابق المواقف السعودية الإماراتية، ويظهر ذلك جليا في العديد من القضايا الإقليمية، كمواجهة المد الشيعي والتدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، كما يظهر اتفاق الدولتين على ضرورة عودة الحكومة الشرعية في اليمن، والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية والسورية، ودعم مصر، ومواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، ونشر الصورة السمحة للدين الإسلامي. ولابد للإشارة هنا إلى العلاقات المتينة التي تجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأخيه محمد بن زايد، والعلاقات المتميزة بين ولي عهد أبوظبي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إذ تطغى الأجواء الأخوية على كل المراسم والبروتوكولات في لقاءات الجانبين. ويحتفظ الشيخ محمد بن زايد في قلبه بمكانة رفيعة للمملكة وقادتها وشعبها ما يعطي دفعة قوية ومستمرة للعلاقات بين البلدين.