بين الانهيارات الصخرية المفاجئة، والأمطار التي تغرق الطريق، يعيش أهالي قرى مهمال في محافظة رجال ألمع، واقعًا مأساويًّا، لاسيّما لما يشكّله من خطر على حيواتهم وحياة أبنائهم ومرتادي الطريق، فضلًا عن التهديد المستمر بالفواجع. مشروع متعثر واحد، يؤرّق الأهالي المصرّين على استمرارية بقائهم في موطنهم الأصلي، رافضين النزوح نحو المدن الكبرى. وأوضح المواطنون هادي عسيري والأستاذ علي عسيري والمواطن محمد فراج الألمعي، في حديثهم إلى “المواطن“، أنَّ “عدم استكمال مشروع عقبة مهمال، التي تعتبر الشريان الرئيسي لأهالي قرى مهمال، وتتوقف الحركة فيها بسبب الانهيارات أو تساقط الأمطار، صار يجسّد المعاناة بأكملها”. وأشاروا إلى أنَّ “تعثر المشروع وتوقفه منذ سنين، أبقى معاناتنا إلى الآن؛ مما اضطر أهالي قرى مهمال لاستكمال سفلتة الطريق ووضع حواجز صخرية، على حسابهم الخاص، بمبلغ 300 ألف ريال”. وبيّنوا أنّه “تعتبر قرى مهمال من القرى التي لم ينزح الأهالي منها، إلا أنَّ استمرار بقائهم فيها، يحتاج لرفع معاناتهم واستكمال هذه العقبة الهامة والحيوية، التي أضحت تحطم آمال الأهالي”. وناشد أهالي قرى مهمال، عبر صحيفة “المواطن“، الجهات المختصة والمسؤولة، وفي مقدمتها إمارة منطقة عسير ووزارة النقل وأمانة عسير، برفع معاناتهم، واستكمال الطريق الذي يهدد حياة فلذات أكبادهم الدارسين المرحلة الثانوية. صحيفة “المواطن“، رصدت هذه المعاناة، وزارت قرى مهمال، التي يوجد بها مجمع تعليمي متكامل للبنات وآخر للمرحلة الابتدائية والمتوسطة بنين، إلا أنَّ غياب المرحلة الثانوية، يجبر الأهالي على نقل الطلاب يوميًّا عبر هذه الطرق والعقبة المعطلة، بغية إيصالهم للمرحلة الثانوية، والتي تبعد 22 كيلو مترًا عن قرى مهمال، عبر سيارات الدفع الرباعي.