أسدل الأسطورة البرازيلية رونالدينهو الستار على مسيرته الكروية الفريدة من نوعها، حيث أعلن عن رغبته في اعتزال لعب كرة القدم بعد بطولة كأس العالم المُقبلة، التي ستُقام منافساتها في روسيا صيف 2018. أعلن شقيق الأسطورة رونالدينهو ووكيل أعماله أسيس، عن نية نجم برشلونة السابق صاحب المهارات الاستثنائية في الاعتزال بعد مشوار كروي مليء بالنجاحات والإنجازات واللحظات الرائعة سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. وهناك العديد من المحطات الكروية الفارقة في مسيرة الأسطورة رونالدينهو التي استمرت لأكثر من 15 عامًا حصد خلالها العديد من الألقاب سواء مع الأندية التي لعب في صفوفها أو مع منتخب بلاده. نجح رونالدينهو في التتويج مع المنتخب البرازيلي بلقب بطولة كأس العالم التي أُقيمت في كوريا واليابان عام 2002، وهو في بداية مشواره الكروي حيث كان في ال22 من عمره. ولعب رونالدينهو دورًا بارزًا في تتويج البرازيل بلقب كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها، ولكنه كان النجم الثاني خلف الظاهرة رونالدو، إلا أن هدفه الأسطوري من منتصف الملعب في مرمى إنجلترا بالدور ربع النهائي، يُعد الأبرز في البطولة ولا تنساه الجماهير. انتقل الأسطورة رونالدينهو إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة عام 2003، من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، مقابل 24 مليون يورو، بالإضافة إلى تقاضيه راتباً ضخماً يصل ل 3 ملايين يورو سنويًا. ونجح رونالدينهو في التأقلم سريعًا مع نادي برشلونة، وانتزع صيحات الجماهير بلمساته السحرية، التي كللها بالعديد من البطولات، ومنها الدوري الإسباني مرتين، ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، ورحل رونالدينهو عن البلوجرانا عام 2008. في لقطة فريدة من نوعها، دفع التألق الشديد واللمسات السحرية للأسطورة رونالدينهو في وقوف جماهير ريال مدريد والتصفيق له في معقل الملكي “سانتياجو برنابيو”، في كلاسيكو الدوري الإسباني عام 2005. وعلى الرغم من هزيمة ريال مدريد أمام برشلونة بثلاثية نظيفة في هذه المباراة، إلا أن تسجيل رونالدينهو لهدفين بطريقة مميزة والمراوغات التي قام بها، جعلت الجماهير تُحييه. تُعد لحظة تتويج رونالدينهو بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2005، من أبرز المحطات الهامة في مسيرة الأسطورة البرازيلية، حيث إنه جاء كتتويج لتألق اللاعب مع برشلونة وحصده لجميع الألقاب هذه الفترة. كما فاز رونالدينهو بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لأفضل لاعب عام 2004. في الوقت الذي انتظر فيه الجميع انتهاء مسيرة رونالدينهو المميزة بشكل أكثر من رائع، إلا أنه خذل جماهير كرة القدم في جميع أنحاء العالم، بسبب زيادة وزنه وعدم الحفاظ على لياقته البدنية والسهر، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مستواه البدني. وانتقل رونالدينهو في صيف عام 2008 لفريق ميلان ولعب في أكثر من فريق بعد ذلك، وقدم لمسات سحرية ولكن لياقته البدنية خذلته، ولم يعد قادرًا على اللعب كما كان سابقًا.