لليوم السابع على التوالي عمَّت المظاهرات الغاضبة مختلف المدن والمحافظات الإيرانية وتزايدت حصيلة القتلى إلى 22 قتيلاً بحسب أرقام رسمية، فيما طالب المتظاهرون بإسقاط ولاية الفقيه. يأتي ذلك فيما تؤكد مصادر في المعارضة الإيرانية أن عدد القتلى أكبر من ذلك بكثير وأن هناك تعتيماً رسمياً على أعداد الضحايا والمصابين. وحول المطالب، ركَّز المتظاهرون على ضرورة إسقاط القيادة الدينية ونظام ولاية الفقيه بما في ذلك المرشد علي خامنئي، وشهدت العديد من المدن اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن. وفي طهران، تم نشر وحدات الشرطة الخاصة في المناطق التي شهدت اشتباكات الليلة الماضية وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة على الشبكات الاجتماعية أن هناك العديد من السيارات ترش المياه على المحتجين بين ساحة انقلاب “الثورة” وشارع ولي عصر. وفي مناطق أخرى من طهران، أظهرت الفيديوهات المحتجين المشتبكين مع قوات الأمن وهم يهتفون بالمطالبة بالاستفتاء تحت إشراف الأممالمتحدة. وبدأ المحتجون في بعض المناطق بحرق الحوزات العلمية التي تخرّج رجال الدين الشيعة أو الملالي الحاكمين في إيران، خاصة في مدينة “خميني شهر” بمحافظة أصفهان، في دلالة رمزية تظهر مدى الاستياء من حكم رجال الدين في البلاد. وأشارت وكالات الأنباء الحكومية في إيران ومواقع التواصل الاجتماعي إلى استمرار الاحتجاجات في المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان علي نفس وتيرة الليالي الماضية، لكن وتيرة الأحداث اشتدت في المدن الصغيرة. وفي مدينة الأهواز العربية، جنوب غرب إيران، تظاهر المئات وهتفوا برحيل المرشد الإيراني علي خامنئي، بقولهم “حان وقت رحيلك”. وأفاد التلفزيون الإيراني أن مبنى قائم مقامية مدينة لينجان في مقاطعة أصفهان قد تعرض لإطلاق الرصاص، كما استمرت احتجاجات مماثلة في خورام أباد ومعشور وإيذج وفي خميني شهر بمحافظة أصفهان، ومسجد سليمان شمال الأهواز، وتبريز مركز محافظة أذربيجان الغربية.