أكد الكاتب والمحلل السياسي مبارك آل عاتي أن التطورات والأحداث المتسارعة التي شهدتها صنعاء أثبتت أن تحالف علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق وميليشيا التمرد الحوثي كانت أشبه بزواج المتعة التي فرضته المصلحة المؤقتة وعلى قاعدة عدو عدوي صديقي ليقدموا صنعاء على طبق من دم لملالي إيران والتي عبرت عن سعادتها بذلك عبر تصريحات استفزازية في حينه قالت فيها إن “صنعاء” باتت رابع عاصمة عربية تسيطر عليها إيران، بعد بغداد وبيروت ودمشق. وأوضح آل عاتي في تصريح خاص ل ” المواطن “ أن ما حدث من انتفاضة شعبية أمس يؤكد أن صنعاء انتفضت من جديد لتاريخها ومحيطها ودورها العربي لتعلن أنها أول عاصمة تتحرر من النفوذ الفارسي لتستعيد وجهها العربي، بفضل تضحيات الشعب اليمني والتحالف العربي لدعم الشرعية. وأضاف أنه مع تسارع الأحداث ألقى صالح كلمة عرض من خلالها فتح صفحة جديدة مع الجوار ليسارع تحالف دعم الشرعية في اليمن برد إيجابي محفز عندما أيد هذه الانتفاضة المباركة وأعلن تعامله مع معطياتها المشجعة. وأشار إلى أن كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن أهل صنعاء قد حسموا أمرهم بالنهوض من جديد والثورة ضد الاحتلال الفارسي والخروج من نفق الكهنوت المظلم وتطهير عاصمتهم من دنس الميليشيات الإرهابية الطائفية الفارسية البعيدة كل البعد عن دين ومذهب ومعتقد وعادات أهل اليمن الشرفاء . ورأى أنه من المؤمل من الرئيس السابق وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام أن يمدوا أيديهم لمحيطهم العربي لتحقيق مصالح الشعب اليمني والتسامي على جراح الماضي وتناسي الأخطاء وبدء تحالف وطني قومي شامل مع كل اليمنيين بضمانة عربية تحفظ أمن واستقرار اليمن وعودة اليمنيين إلى بلادهم .