استقبل اليمنيون عموما وأهالي صنعاء على وجه الخصوص فك حزب المؤتمر الشعبي بقيادة علي عبدالله صالح الشراكة مع ميليشيات الحوثي وإعلان الانتفاضة عليه بفرحة وحفاوة كبيرة، إذ عبر اليمنيون عن سعادتهم بالانتفاض ضد الميليشيات الحوثية بالخروج في مسيرات حاشدة جابت شوارع صنعاء ومناطق متفرقة في اليمن، أكدوا خلالها تأييدهم ودعمهم الانتفاضة الهادفة لتحرير اليمن من الميليشيات الحوثية، كما قاموا أيضا بإزالة صور وشعارات الحوثيين ومنشوراتهم الطائفية من الشوارع. ولم تقتصر احتفالات اليمنيين على المسيرات، بل صاحبتها احتفالية كبيرة في مواقع التواصل، إذ عبر آلاف اليمنيين والمواطنون العرب عبر عدة هاشتاقات في تويتر منها «#اليمن، #صنعاء_تنتفض، #صنعاء_تنتصر_لعروبتها، #لا_حوثي_بعد_اليوم»، مشددين على عروبة اليمن، ورفض التدخلات الإيرانية. عبر إبراهيم الزيدي عن فرحته بقوله انتفضت اليمن بقبائلها وشيوخها ونسائها وشبابها فعادت صنعاء عربية بعدما أرادتها طهران فارسية، بوم تحرير صنعاء من ميليشيات الحوثي الإرهابية يعتبر عيدا وطنيا لكل شرفاء العرب. تأييد الانتفاضة قال سامي الغباري، إن التحالف العربي أيد ثورة الشعب اليمني في صنعاء، وكذلك الحكومة الشرعية أيدت الانتفاضة، ومن لا يقف اليوم مع التحالف ومع المؤتمر الشعبي العام، فهو مع الحوثيين. كما لفت الدكتور عبده سعيد المغلس إلى أنه بعيداً عن السياسة وتحليلاتها وتغير الولاءات وأهدافها، وقال «نحن أمام مشهد رحماني يُرينا مصداقية آيات الله في خلقه وكونه، فقد مكروا مكرهم بانقلابهم وتآمرهم على مشروع خلاص اليمن وقائده الرئيس هادي، فأحاط بهم سوء مكرهم فمن يتعظ، فالمكر السيئ محيط بأهله». سبع سنبلات خضر شدد عبدالله طاهر، على أن مشروع الحوثي الطائفي يلفظ أنفاسه الأخيرة، ونهايته تنذر بنهاية المشروع الإيراني الفارسي في المنطقة العربية ككل، وكل الفضل بعد الله يعود للملك سلمان حفظه الله وبلاده السعودية لقطعها يد إيران في اليمن. وقال محمد فيصل: «أكمل الشعب اليمني السبع العجاف، بعدها سبع سنبلات خضر إن شاء الله، اللهم إنا نسألك سنبلات خضرا كسنبلات يوسف عليه السلام، اللهم رد الأمن والأمان والرخاء لبلادنا، إنك على كل شيء قدير». وعبر نايف بقوله: هكذا هو الشعب العربي الحرّ إذا انتفض، أبلغوا طهران تحرير العواصم العربية انطلق من قلب صنعاء وبإرادة الشعب الأبيّ، أما القمقم فشدد على أن بعد تحرير صنعاء يجب تحرير الحديدة لأنها الشريان الوحيد المتبقي لجماعة الحوثي. عدم التعجل حذر نائب رئيس جامعة تعز لشؤون الطلاب،رئيس الجمعية الأكاديمية اليمنية، الدكتور خالد الوصابي، من عدم استقرار الوضع العسكري في صنعاء، مشيرا إلى أن المعطيات الميدانية ليس محسومة لصالح طرف معين، ولابد من تدخل ودعم قوي وحاسم من التحالف والشرعية، كما شدد الوصابي على ضرورة أن تنسق الشرعية والقوى المساندة لها لدعم انتفاضة صنعاء بالتنسيق مع التحالف العربي، فالمعركة ماتزال في بدايتها، ولابد من مشاركة الجميع، وقال «في معركة تحرير صنعاء.. لا يجب أن نقف متفرجين وننتظر النتائج».