قصف التحالف العربي مواقع للحوثيين، مساء الأحد، قرب مطار صنعاء وفي قاعدة الدليمي. وذكرت مصادر أن التحالف أغار على مواقع للميليشيات غرب العاصمة صنعاء. وكانت طائرات التحالف العربي، قد شنت، صباح أمس، 5 غارات على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي في عدد من المرتفعات جنوبصنعاء، منها تلال الريان المطلة على حي حدة. إلى ذلك أكد قياديون بحزب المؤتمر العام، تعرض موقع الحزب للاختراق من الحوثيين وتزويرهم لبيان يدعو للحوار مع ميليشيات الحوثي. وأشارت مصادر ل»العربية» إلى أن عناصر من الحوثيين قاموا باعتقال أحد المحررين وإجباره على تزويدهم بكلمة السر. كما ذكرت المصادر أن خبراء إيرانيين وعناصر من ميليشيات حزب الله قاموا باختراق الموقع. وأكد مصدر إعلامي مقرب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أن موقف المؤتمر واضح بتخليص اليمن من ميليشيات الحوثي والحفاظ على الثوابت والوطنية والنظام الجمهوري. ودعت قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام المؤيد للشرعية، القيادة السياسية والعسكرية ، إلى التعاطي الإيجابي مع الثورة الشعبية في صنعاء ودعمها . وطالبت قيادة المؤتمر الموالي للشرعية، الحكومة في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بتوجيه الجبهات بالتحرك لعدم إعطاء الميليشيا الحوثية الانقلابية فرصة للتجمع وتوجيه قواعدهم للمشاركة في الانتفاضة، مؤكدة أن ساعة الخلاص قد حانت. وباركت قيادة المؤتمر الشرعية، الانتفاضة الشعبية في العاصمة والمحافظات كافة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، مرحبة بدعوة قيادة المؤتمر الموجودة في صنعاء إلى فتح صفحة جديدة. وقالت إنها تشد على أيديهم لمواصلة الكفاح حتى تحقيق النصر والعودة لاستكمال العملية السياسية التي تم الانقلاب عليها وفق المرجعيات الثلاث. قال الجيش اليمني إنه فرض سيطرته على مواقع إستراتيجية بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب اليوم. وأكد مصدر بالجيش، أن معارك ضارية خاضتها قوات من الجيش ضد الميليشيا الانقلابية في جبهة الميمنة بمديرية صرواح، مشيراً إلى أن الجيش حرر مواقع الشايف، والحمراء، وسط فرار لعناصر لميليشيا الانقلابية بعد تكبدها أكثر من ثلاثة قتلى وإصابة آخرين، علاوة، إضافة إلى خسائر فادحة في العتاد والمعدات. من جانبه،أكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، أن الجيش مستمر في معركته لدحر ميليشيا الحوثي. وأفاد مجلي في تصريح نشره موقع/ 26 سبتمبر التابع للقوات المسلحة اليمنية بأن الجيش الوطني لا يراهن على الصراعات الأخيرة بين ميليشيا الحوثي والرئيس اليمني السابق صالح بل يراهن على الشعب اليمني وجيشه الوطني. وتمكن الجيش اليمني من استكمال تحرير سلسلة جبال الحمراء وتبة السلطاء الجمعة الماضية ومحاصرة تبة القناصين الإستراتيجية. إلى ذلك تابعت المكونات الدعوية اليمنية الأحداث التي تشهدها العاصمة صنعاء منذ يومين، وأشادت بتمسك الشعب اليمني العربي الأصيل بهويته ومحيطه العربي عبر عن ذلك بانتفاضته الكبيرة في العاصمة صنعاء. وأكد الشيخ أحمد بن حسن المعلم نائب رئيس هيئة علماء اليمن، وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن أن حقيقة الحوثيين قد بدت للشعب اليمني، وبان ما كانوا يخفون من انحراف وضلال، وأنهم يستهدفون الشعب اليمني في دينه وهويته وتعليمه ومنهج حياته، فانتفض الشعب غيرة على ذلك كلّه، داعياً الشعب اليمني إلى أن يكون من السباقين في الدفاع عن دينه وهويته ووطنه، وأن يعمل على تخليص البلاد والعباد من هذه العصابة المجرمة التي أخذت على عاتقها تنفيذ برامج أعداء اليمن والتمكين لمشاريعهم. وقال الشيخ أبو الحسن المأربي السليماني في بيان له بهذا الخصوص أنه قد بلغ السيل الزبى من اعتداءات إيران وأذرعها في المنطقة بانتهاكاتهم جميع المحرمات في الدم والمال والعرض، وقبل ذلك في العقيدة والديانة، وقد دفع الشعب اليمني ضريبة باهظة في هذه المجالات. وأضاف أن ما يجري اليوم في صنعاء من هذه الانتفاضة الشعبية المباركة التي تعلن براءتها من إيران وأذرعها يجب أن يلتف حولها كل اليمنيين، مؤكداً أنه في حال أتم الله نصره لليمنيين على هذه الشرذمة، فأهل اليمن أهل إيمان وحكمة وفقه وتسامح، فسيجلس عقلاؤهم، ويضعون آلية تجمع صفوفهم وتوحد كلمتهم، وتحافظ على سيادتهم في ظل تعاونهم مع أشقائهم وجيرانهم ونزع فتيل الفتنة من المنطقة. وناشد البيان نخوة أهل اليمن أن يتناسوا ويتجاهلوا كل حديث أو تصريح أو سلوك يعثّر طريقهم في تطهير بلادهم من رجس الحوثيين وحقدهم، وبعد ذلك فلكل حادثة حديث. من جانبه وجه عضو هيئة علماء اليمن، وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبدالله صعتر النداء لأبناء اليمن أن يواجهوا ميليشيات الحوثي التي سفكت الدماء، وهدمت المساجد ودور القرآن والحديث والمنازل والمنشآت، وعذبت المختطفين حتى الموت، وزرعت الألغام، ونهبت الأموال العامة والخاصة، وكفرّت الصحابة، وكلّ من يسير على نهجهم، وتجرأت على الله جل جلاله، وفعلوا كل الكبائر. وأكد أنه وبعد تطهير البلاد من هذه الميليشيات المسلحة خارج إطار الجيش الوطني سيبدأ تطبيق المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً لحل المشكلة والبدء بالإعمار وانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة، وانتخاب قيادات الأقاليم للانتقال إلى دولة مؤسسات اليمن الاتحادي، معرباً عن شكره للأشقاء الذين وقفوا معهم في مواجهة الانقلاب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -. من جانبه قدم وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، الشيخ محمد عيضة شبيبة، وصيته للمنتفضين في صنعاء، قائلاً: واصلوا الليل بالنهار، وجع ساعة ولا وجع دائم، لا تدعوا لهم حيا أو حارة، كما دعا اليمنيين جميعاً بكل فئاتهم، الأحزاب والمشايخ والعلماء والشباب والساسة أن يلتقطوا الفرصة وأن يسندوا انتفاضة صنعاء ضد الحوثي.من جانبه أكد رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد بن صقر السلمي، أن الانتفاضة الشعبية اليمنية في صنعاء جاءت بداية لإنهاء المشروع الإيراني في الداخل اليمني عقب أن عانى الشعب اليمني، خاصة من يقطنون في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، طيلة الثلاث سنوات، الأمرين على المستويات الاقتصادية والمعيشية والسياسية والفكرية كافة، وقد وصل بهم الحال إلى مدى لا يمكن تحمله. وأضاف «أن ذلك ظهر جلياً من خلال التفاعل الشعبي الكبير في عديد من المدن اليمنية خاصة العاصمة صنعاء، مع المبادرة الشعبية لإنهاء هذا الحمل الجاثم على صدورهم، وأن من يرى الحماس الشعبي اليمني مع هذه الانتفاضة يدرك مدى المعاناة التي تحملها هذا الشعب منذ سيطرة تلك الميليشيات على العاصمة صنعاء». وقال الدكتور السلمي، إن الشعب اليمني دلل على أن من يحرك هذه الميليشيات هو النظام القابع في طهران، ويظهر ذلك من خلال الشعارات والسياسة العدائية تجاه المنطقة العربية خاصة دول الجوار، فضلاً عن إجبار الشعب اليمني على القبول بثقافة وعادات وممارسات دينية وإيديولوجية مستوردة من إيران غريبة على المجتمع اليمني بأطيافة الدينية والمذهبية والفكرية كافة. ونوه رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، أن الشعب اليمني متفائل، ويدفعه كثير من الحماس الوطني والقومي، للتخلص من المشروع الإيراني في الداخل اليمني وبتر هذه الذراع التي جلبت كثيرا من الويلات لليمن وأهله، مبدياً تفاؤله، أن هذه الهبة الشعبية في اليمن ستنتقل إلى بقية الدول العربية التي تشهد تدخلات إيرانية واضحة خاصة الحالة اللبنانية، فحزب الله في لبنان مارس وما يزال ذات الممارسات تجاه الشعب اللبناني ويحاول اختطاف الدولة وتجريد المؤسسات الحكومية من دورها ويرسل شباب لبنان للموت في سوريا والعراق واليمن والكويت والبحرين وغيرها، ومن هنا فإن هذه العدوى الإيجابية ستدفع باللبنانيين للتخلص من المشروع الإيراني في بلادهم.