شدد منصور الرقيبة الحائز على جائزة الشاب العصامي في المجال التجاري، على ضرورة التفكير خارج الصندوق والخروج بأفكار حديثة ومميزة يتفاعل معها قطاع الأعمال، مؤكدا أنه رغم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم؛ إلا أن هناك رجال أعمال يتفاعلون مع الأفكار المميزة ويستثمرون فيها. ونصح الرقيبة خلال برنامج “تجربتي” الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الأعمال مساء الأمس، بالمقر الرئيس، رواد الأعمال بعدم الحرص على تكرار الأفكار والمشاريع التجارية، مؤكدًا أنها أصبحت منتشرة بكثرة ودون جدوى اقتصادية منها. وقال إن المستثمر يغازل أصحاب المشاريع الرائدة لأنه يعلم أنه يمثل قيمة مضافة للاقتصاد المحلي. وحول تجربته في قطاع الأعمال، قال الرقيبة: إنه افتتح مشروعًا تجاريًا ولم يحالفه الحظ وفشل، وخاض التجربة مرة أخرى وفشلت بنتيجة أكبر من السابقة، لافتًا إلى أن الفشل لا يعني النهاية؛ وإنما يعطيك المعرفة للبداية بشكل آخر مختلف ومدروس الخطوات. وشدد على ضرورة استشارة أصحاب الخبرة والتجربة والرأي في المجال التجاري والابتعاد عن أصحاب المشورة التي تصدر من أناس لم يخوضوا التجربة في قطاع الأعمال، مشيرا إلى أن تلك المشورات تدهور المشروع ولا تنقذه. وقال الرقيبة خلال اللقاء الذي أداره عضو المجلس ضاري العطيشان: إنه عقب خساراته تلك جمع مبلغًا من المال وخاض تجربة جديدة متمثلة في إدارة المحافظ المالية في سوق الأسهم؛ حيث أسس مع زملائه مكتبًا لإدارة المحافظ وحقق أرباحًا عالية، ولكن بعد فترة خسر جميع تلك الأموال واتجه إلى الوظيفة في القطاع الصحي. لم يجد الرقيبة نفسه في الوظيفة فقرر التواصل مع مستثمرين يثقون في أفكاره واستطاع تأسيس 3 مجمعات طبية وحصل على أثرها جائزة الشاب العصامي في المجال التجاري، وبعدها توالت المبادرات التي لاقت تفاعلًا من المستثمرين ورجال الأعمال. وحول خوضه تجربة العمل في مواقع التواصل أكد الرقيبة خلال اللقاء أن مواقع التواصل ليس بالضرورة أن تدر الأموال والشهرة لصاحبها، إن لم يكن المنتج أو المبادرة مميزة، وإذا كان عكس ذلك لا يناله إلا الشهرة فقط، لافتا إلى أن المميزين في مواقع التواصل الاجتماعي أصبحوا يحققون أرباحا لم تتوقعها الشركات الأم. وأبان الرقيبة أن التحديات التي تواجه رواد الأعمال عديدة ومتنوعة ويجب أن يكون رائد الأعمال مستعدًا لها ولغيرها من التحديات المفاجئة التي قد تعترض طريقة، ناصحا الراغبين في خوض العمل التجاري المبني على الشراكات أن يحسنوا النية في العمل وأن تكون الشراكة موثقة ومضبوطة قانونيًا؛ حتى يضمن كل طرف حقه بعيدًا عن العاطفة. وختم الرقيبة اللقاء بنصيحة للشباب أن يروجوا لأعمالهم باستعراض قوة منتجهم والابتعاد عن الترويج بواسطة العاطفة؛ لأنها لن تحقق لهم أي نتيجة. وفي الختام كرّم عضو مجلس إدارة الغرفة نايف القحطاني، ورئيس مجلس شباب الأعمال مساعد الزامل الضيف بدرع تذكارية.