طالب عدد من سالكي طريق الطحاحين ، مسؤولي الدفاع المدني وأصحاب الآبار المكشوفة بتغطيتها أو تسويرها أو دفنها، لتفادي الأخطار الناجمة عن تركها مكشوفة تهدد الأرواح. وقال المواطنون إن تغطيتها بات أمرًا ملحًا لا سيما وأن غالبية الآبار تعاني الجفاف وندرة المياه في بعض القرى والبلدات وهجر المزارعين لمزارعهم لضعف العائد المادي لها في ظل شح المياه وارتفاع تكاليف الزراعة ومتطلباتها. وقال المواطنون إنه بالرغم من تحذيرات إدارات الدفاع المدني بالمناطق وحث المزارعين على تسوير وتغطية الآبار المكشوفة إلا أن الاستجابة ضعيفة في تنفيذ نداءات المسؤولين. كما طالب الأهالي بضرورة تكثيف الجولات الميدانية للدفاع المدني للوقوف على خطورة الآبار وإلزام أصحابها بتطبيق التعليمات في هذا الشأن والحفاظ على أرواح الأبرياء والحد من هذه الظاهرة. الفاجعة المرتقبة وأوضح عدد من الأهالي أن الكشف عن الآبار هو أول عمل يقومون به إذا ما رغبوا بالتنزه في الأودية، حتى لا تصيبهم فاجعة بسقوط أحد الأطفال أو أحد أفراد العائلة فيها، مشددين على أن الأمر يحتاج إلى تشكيل لجنة من عدة جهات لحصر هذه الآبار وتكليف أصحابها بتغطيتها بشكل عاجل. مصدر إزعاج وأشار الأهالي إلى أن الآبار المكشوفة المنتشرة في جميع أرجاء القرية تشكل بالنسبة لهم مصدر إزعاج ولأبنائهم أثناء فترات النزهة خشية الوقوع فريسة لفوهاتها المكشوفه للمزيد من الضحايا، وخاصة وقت هطول الأمطار وجريان السيول وانغمار معظمها بالمياه. ولفتوا إلى أن بعض المزارعين يعمدون إلى حفر الآبار خارج حدود المزارع بمحاذاة الطرق السريعة والزراعية بحيث لا تتجاوز مسافتها عن قارعة الطرق المتر والنصف، مما يشكل خطراً جسيماً على أرواح مرتادي الطريق ومما يضاعف خطورتها أيضا غياب الإنارة عن عدد من الطرق وغياب اللوحات الإرشادية التي تنبه سالكي الطريق عن خطورة الطريق وما يعترضهم من مفاجآت لم تكن في الحسبان . مدني عسير يوضح بدورها أوضحت مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير في بيان سابق أن الآبار المكشوفة تعد ضمن مخالفات اشتراطات السلامة، وهناك تدرج في العقوبة للوصول إلى الغرامة المالية على ملاك تلك الآبار، حيث يتم حصر الآبار ثم تسييجها أو تسويرها في المراحل الأولى، موضحاً أن الغرامات المالية تقع بحسب حجم البئر وموقعها، فالعقوبة مبنية على خطورة البئر التي يشكلها موقعها.