طالب عدد من أهالي رجال ألمع، مسؤولي الدفاع المدني، بإلزام أصحاب الآبار المكشوفة بتغطيتها أو تسويرها أو دفنها، لاسيما أن غالبية الآبار تعاني الجفاف وندرة المياه في بعض القرى والبلدات وهجر المزارعين لمزارعهم لضعف العائد المادي لها في ظل شح المياه وارتفاع تكاليف الزراعة ومتطلباتها. وأكدوا أنه بالرغم من تحذيرات إدارات الدفاع المدني بالمناطق، وحث المزارعين على تسوير وتغطية الآبار المكشوفة إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة في تنفيذ نداءات المسؤولين، داعين رجال الدفاع المدني إلى القيام بالجولات الميدانية للوقوف على خطورة الآبار وإلزام أصحابها بتطبيق التعليمات في هذا الشأن، والحفاظ على أرواح الأبرياء والحد من هذه الظاهرة. وأوضح كل من الأحمد علي عسيري ومحمد عبدالله ومفرح يحيى محمد الألمعي وعلي محمد البناوي، أن الكشف عن الآبار هو أول عمل يقومون به إذا ما رغبوا التنزه في الأودية، حتى لا تصيبهم لا سمح الله فاجعة بسقوط أحد الأطفال أو أحد أفراد العائلة فيها، مشددين على أن الأمر يحتاج إلى تشكيل لجنة من عدة جهات لحصر هذه الآبار وتكليف أصحابها بتغطيتها بشكل عاجل. وبينوا أن الآبار المكشوفة المنتشرة في جميع أرجاء رجال ألمع تشكل بالنسبة لهم مصدر إزعاج خشية على أبنائهم أثناء فترات النزهة من الوقوع فريسة لفوهاتها المكشوفة للمزيد من الضحايا، وخاصة وقت هطول الأمطار وجريان السيول وانغمار معظمها بالمياه. ولفتوا إلى أن بعض المزارعين يعمدون إلى حفر الآبار خارج حدود المزارع بمحاذاة الطرق السريعة والزراعية بحيث لا تتجاوز مسافتها عن قارعة الطرق المتر والنصف، مما يشكل خطرا جسيما على أرواح مرتادي الطريق ومما يضاعف خطورتها أيضا غياب الإنارة عن عدد من الطرق وغياب اللوحات الإرشادية التي تنبه سالكي الطريق عن خطورة الطريق وما يعترضهم من مفاجآت لم تكن في الحسبان. من جهته أوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي أن الآبار المكشوفة تعد ضمن مخالفات اشتراطات السلامة، وهناك تدرج في العقوبة للوصول إلى الغرامة المالية على ملاك تلك الآبار، حيث يتم حصر الآبار ثم تسييجها أو تسويرها في المراحل الأولى، موضحا أن الغرامات المالية تقع بحسب حجم البئر وموقعها، فالعقوبة مبنية على خطورة البئر التي يشكلها موقعها. وأضاف إن هناك جهات تشمل (الزراعة والأمانة والدفاع المدني) تكشف على الآبار المكشوفة، إلا أن نشاطها يصطدم بعراقيل أبرزها عدم معرفة ملاك بعض الآبار، البعض الآخر منها مهجور وخارج المحافظة، والبعض الآخر منها يتخاذل ملاكها عن تطبيق اشتراطات السلامة فيها، منوها بوجود خطط يتم تطبيقها لتفادي مخاطر تلك الآبار وتطبيق اشتراطات السلامة بها، وذلك بمتابعة مراحل تحريزها لحفظ المارة من السقوط فيها.