نظّمت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، في إطار الأسبوع الثقافي السعودي في موسكو، ندوة حملت عنوان "وجهات نظر التعاون الثقافي والإنساني بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الروسي"، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخية، إلى روسيا الاتّحادية، في الفعالية التي لاقت تفاعلًا روسيًّا كبيرًا، واهتمامًا شعبيًّا، تجلى في المشاركة واسعة النطاق. وأكّدت الدكتورة بسمة عمير، في حديث خاص إلى "المواطن"، أنَّها على المستوى الشخصي، استفادت من الزيارة الملكية التاريخية إلى روسيا، التي كانت موفقة وناجحة، مشيرة إلى أنَّ "النقاش والحوار في تبادل الثقافات ضروري وحتمي، كشف عن القواسم المشتركة والفروقات، لاسيما أنَّ الروس لديهم تصور محدود عن المرأة السعودية". وبيّنت الدكتورة عمير أنَّ "الإعلام العالمي رسّخ للكثير من المفاهيم الخاطئة، عن المجتمعين الروسي والسعودي، والحل يكمن في زيادة وتيرة التبادل العلمي والتجاري والاقتصادي، لاسيما تبادل الطلبة، فهم وحدهم من خلال المعايشة يمكنهم نقل الصورة الحقيقة عن مجتمعاتهم". وأشارت إلى أنّه "يقع على عاتق المؤسسات الإعلامية في البلدين، مسؤولية تصحيح الخطأ، وجسر ثغرات الثقافة، عبر البرامج المشتركة، وربما الترجمة وسواها من السبل التي تقرب الشعوب إنسانيًّا". من جانبها، رأت الدكتورة نورة اليوسف من جامعة الملك سعود، في تصريح إلى "المواطن"، أنَّ "الزيارة موفقة وناجحة، والاتفاقيات التي تم توقيعها على مستوى عالٍ من الأهمية، والزيارة الملكية تفتح الباب واسعًا أمام المزيد من التبادل، الذي يوثّق العلاقات الإنسانية بين المجتمعين السعودي والروسي". وقال الدكتور صالح الخثلان، في تصريحه إلى "المواطن": إنَّ "أهميّة جلسة الحوار التي حملت عنوان وجهات نظر التعاون الثقافي والإنساني بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الروسي، تكمن في تسليط الضوء على اللقاءات الثقافية، لاسيما لما لهذا الأمر من أهمية في خلق العلاقات القوية". ودعا الخثلان، إلى عقد لقاءات مماثلة في العاصمة الرياض، لما لها من أهمّية في توسيع آفاق التعاون، والحوار بين الحضارات والثقافات. وأخيرًا، بيّنت عضو مجلس الشورى هدى الحليسي رأيها في الجلسة الحوارية، خلال تصريح خاص إلى "المواطن"، قائلة: "أعتقد أن فعاليات كهذه مهمة جدًّا لكلا الشعبين، فهي تمنحنا فرصة خلق علاقات قوية، مبنية على أرضية راسخة من الفهم المشترك، فهي تجمعنا معًا، وتقدم نماذج عن حضاراتنا وثقافاتنا، وتمنحنا المزيد من الإدراك المعرفي لطرق التعامل والتعاون المشتركة".