اتفق المشاركون في ندوة "آفاق التعاون المشترك بين الرياضوموسكو" على ضرورة تكثيف الحوار المباشر بين البلدين لتصحيح الصور المغلوطة التي كرسها الإعلام العالمي عن الشعبين السعودي والروسي. وجاء في الندوة الفكرية التي أقيمت ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في روسيا المصاحب لزيارة خادم الحرمين الشريفين، التأكيد على أهمية الزيارة في تعزيز العلاقات السعودية الروسية وفتح آفاق جديدة للحوار الحضاري بين البلدين. وشارك في الندوة ثمانية مثقفين يمثلون البلدين وهم؛ د. صالح الخثلان نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان، ود. نورة اليوسف عضو مجلس الشورى، ود. بسمة العمير المديرة التنفيذية لمركز خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال، فيما مثل الجانب الروسي كل من؛ أليكسي بوبورفسكي رئيس مكتب الاقتصاد في قناة روسيا 24، والكاتب شامل إدياتولين، والأديب ديمتري باك والصحفية ماريا ديلبوفيكوفا ومديرة متحف تاريخ موسكو أليكسا سابريكنا. وطالب د. صالح الخثلان في مداخلته بتكثيف مثل هذه الملتقيات الثقافية التي تجمع مثقفي البلدين لاستثمار كل فرص التقارب وتعزيزها بما يخدم الشعبين السعودي والروسي، مشدداً على ضرورة التواصل المباشر بين وسائل الإعلام وأخذ المعلومة الصحيحة من مصدرها الصحيح لتفادي محاولات تشويه الواقع الحقيقي للمملكة وروسيا، ومتمنياً إنشاء مركز ثقافي سعودي روسي مشترك لتعزيز التقارب وتنميته. فيما دعت أليكسا سابريكنا إلى النظر إلى الثقافة كقيمة في حد ذاتها لا تتأثر بتقلبات الاقتصاد والسياسة، وطالبت بتصحيح الأفكارة المقولبة التي يحملها البعض تجاه روسيا والسعودية، معترفة بأنها كانت ضحية لهذه القولبة "حيث كنت أستبعد تماماً سفري للمملكة العربية السعودية بسبب وقوعي أسيرة للأفكار المسبقة". من جانبها قالت ماريا ديلبوفيكوفا إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لروسيا حظيت بتوقيع مبادرات تعاون مشترك ستكون ذات تأثير مهم بعد تنفيذها على أرض الواقع، مشيرة إلى أن العلاقات السعودية الروسية تأثرت في وقت سابقة بسبب الحملات المسيئة للطرفين من وسائل الإعلام العالمية، مشددة على أهمية استمرار التواصل بين أبناء البلدين في مختلف المجالات لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية. من جانبها قالت د. نورة اليوسف إن فرص التقارب بين الشعبين باتت الآن أكبر من أي وقت مضى، مطالبة بتكثيف التبادل التجاري بين البلدين، خاصة في المجال السياحي "حيث يعد المواطن السعودي من الأكثر سفراً في العالم ومن المهم أن تكون موسكو بتاريخها ومتاحفها وجهة سياحية له". هذا وشهدت الندوة التي نظمتها وكالة الشؤون الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام، مداخلات عديدة أكدت على تاريخية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لروسيا باعتبارها خطوة مهمة في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وفتح آفاق أكبر في مجالات الاقتصاد والثقافة والاستثمار الحضاري. حضور كبير للندوة من الجمهور الروسي