استحضر مهرجان صيف الشرقية 38، والذي انطلق الأحد الماضي، في منتزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية، هوية ميناء العقير التاريخي، والذي يعد أقدم ميناء بحري في المملكة، وهو من المواقع التاريخية المهمة وأول ميناء بحري فيها، وبوابة نجد البحرية، حيث يقع في محافظة الأحساء، وأنشئ قبل ألف عام، إذ يعود عمق أقدم تبادل تجاري عبر العقير والبلاد المجاورة له. وتأصل اللجنة المنظمة للمهرجان الهوية التاريخية للمنطقة، حيث اتخذت ميناء العقير التاريخي بقصد تعزيز النمط العمراني وتأصيله لدى المجتمع المحلي ، ويتخذ المبنى شكل المستطيل وتتقدمه مقصورتان رئيسيتان تتقدمان بشكل بارز على مستوى الواجهة يزيد ارتفاعهما على ستة أمتار وفي كل واجهة شيدت نافذتان من كل جانب ليبلغ عدد النوافذ ست نوافذ مستطيلة تعلوها أقواس نصف دائرية مزينة بمثلثات زجاجية ملونة ذات مصاريع خشبية مزخرفة وخلفها قضبان حديدية وسقفت غرفه بالكندل والباسكيل والحصر وغطيت بالطين وهذا الوضع جعلها تبدو كغرف مراقبة. واستطاع مهرجان صيف الشرقية 38، توفير كل الخامات والأدوات المساعدة لمحاكاة تصميم ميناء العقير التاريخي، من ألواح الخشب والأعمدة المتكررة، واللون الأبيض المميز، مع إضفاء لمسات خاصة، تشير إلى تراث وهوية المنطقة وما تشتهر به من مناطق سياحية وأثرية قديمة، ليتعرف الزائر القادم للمنطقة من داخل المملكة أو من خارجها أو المقيمين، على ثقافة وأصالة أهالي المنطقة وماضيهم العريق.