استعاد مهرجان صيف الشرقية 38، في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية في الدمام، هوية ميناء العقير التاريخي، أقدم ميناء بحري في المنطقة، وأحد المواقع التاريخية المهمة وأول ميناء بحري فيها، وبوابة نجد البحرية، أنشئ قبل ألف عام، يمثل فترة عمق أقدم تبادل تجاري عبر العقير والبلاد المجاورة لها. وتأصل اللجنة المنظمة للمهرجان الهوية التاريخية للمنطقة، حيث اتخذت ميناء العقير التاريخي بقصد تعزيز النمط العمراني وتأصيله لدى المجتمع المحلي، ويتخذ المبنى مستطيل الشكل وتتقدمه مقصورتان رئيسيتان تتقدمان بشكل بارز على مستوى الواجهة يزيد ارتفاعهما عن ستة أمتار وفي كل واجهة شيدت نافذتان من كل جانب ليبلغ عدد النوافذ ست نوافذ مستطيلة تعلوها أقواس نصف دائرية مزينة بمثلثات زجاجية ملونة ذات مصاريع خشبية مزخرفة وخلفها قضبان حديدية وسقفت غرفه بالكندلو الباسكيل والحصر وغطيت بالطين وهذا الوضع جعلها تبدو كغرف مراقبة. ووفر المهرجان كل الخامات والأدوات المساعدة لمحاكاة تصميم ميناء العقير التاريخي، من ألواح الخشب والأعمدة المتكررة، واللون الأبيض المميز، مع إضفاء لمسات خاصة، تشير إلى تراث وهوية المنطقة وما تشتهر به من مناطق سياحية وأثرية قديمة. تجاوز حاجز ال50 ألف زائر أوضحت اللجنة العليا للمهرجان، أن عدد زوار المهرجان خلال 4 أيام تجاوز حاجز ال50 ألف زائر، متوقعة تضاعف العدد خلال اليومين المقبلين. وأشار مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان محمد الصفيان، إلى أن الإقبال التي تشهده أركان المهرجان كالخيمة الشعبية والتراثية والثقافية، وخيمة الأسر المبدعة، وخيمة الشباب، إضافة إلى المسرح الرئيسي الذي يقدم العديد من الفقرات المتنوعة بشكل يومي ويستوعب أكثر من 1400 زائر يوميا. وعد الصفيان الإقبال خلال الأيام الماضية كبيرا مقارنة بالنسخ الماضية للمهرجان، بسبب تنوع الفعاليات، داعيا طلاب المدارس لزيارة المهرجان والاستفادة من الأركان التعليمية في خيمة «عيال الديرة» التي تقدم التعليم بالترفيه، وتتضمن العديد من الهوايات والأعمال التي تهم الطالب.