محاولات فاشلة عديدة نفذتها ميليشيا الحوثي، لاستهداف المملكة بالصواريخ، وسط دعم إيراني واضح، حيث حاولت الميليشيا الانقلابية كثيرًا استهداف المملكة بالصواريخ الباليستية، ولكن تصدت لها قوات الدفاع الجوي السعودية، وأنظمة الباتريوت. نجاح للتحالف: كما سجلت منظومة الدفاع الجوي المشاركة ضمن قوات التحالف العربي الذي يهدف إلى عودة الشرعية في اليمن، نجاحًا كبيرًا في إسقاط الصواريخ الباليستية كافة التي تتعمد الميليشيات الحوثية وقوات صالح استهداف مدن المملكة بها، كما نجحت المنظومة في حماية عدة مدن يمنية محررة من هذه الصواريخ. وأطلقت الميليشيات الحوثية عشرات الصواريخ على أماكن مأهولة بالسكان في عدد من مدن المملكة الواقعة على الشريط الحدودي لها مثل: خميس مشيط، وجازان، وظهران الجنوب، وتجران، والطائف، ومكةالمكرمة، بيد أن كل هذه الصواريخ أسقطت قبل أن تصل إلى هدفها، ودون أن تسجل أي خسائر بشرية، أو مادية، أو أن تترك لتسقط في أماكن غير مأهولة بالسكان إذا تم التأكد من ذلك. وفي الداخل اليمني دأبت الميليشيات بشكل مستمر على قصف محافظاتمأرب وتعز بالصواريخ الباليستية، وهما المحافظتان اللتان شهدتا مقاومة عنيفة للانقلابيين، بيد أن مصير هذه الصواريخ دائمًا هو التدمير قبل أن تصل هدفها. تهديد خارجي: ولم تكن قذائف الحوثي بعيدة عن العالم أيضًا، حيث أرسلت بريطانيا المدمرة الشهيرة "إم إتش إس دراينغ"، سابقًا إلى السواحل اليمنية لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها المصالح البريطانية في باب المندب، بواسطة صواريخ الحوثيين الإيرانية. وسبق أن هددت هذه الصواريخ المدمرة الأميركية "يو إس إس ماسون"، وأعلنت أميركا، إثر ذلك، أنها تدرس احتمالات الرد بهجوم مضاد على مصدر إطلاق الصواريخ. باليستي الحوثي: وقال رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر: إن هناك تطورًا خطيرًا تقوم به الميليشيا الانقلابية من خلال إطلاقها الصواريخ الباليستية على كثير من المناطق في اليمن، وكذا إلى الأراضي المقدسة في مكةالمكرمة بالمملكة. ولفت إلى أنه "لولا مساعدة إيران وحزب الله الإرهابي للحوثيين ما كان لهذه الصواريخ أن تتطور لتصل إلى هذا المدى الطويل وبهذه الطريقة". وكشف أن "الحوثيين حصلوا على دعم وتدريب إيراني لإطلاق وتطوير الصواريخ الباليستية، وهذا يزيد الأمور تعقيدًا في اليمن". مصانع للصواريخ: وفي سياق متصل، أوضح الكاتب الصحافي اليمني فياض النعمان، أن الانقلابيين عملوا على استغلال المصانع في صناعة الصواريخ، وهناك كثير من المصانع استغلت لصناعة الألغام. وقال النعمان: إن الانقلابيين يصنعون هذه الصواريخ بدعم من إيران. كما بثت قناة العربية تقريرًا عن الصواريخ الحوثية الفاسدة التي لم تنفجر في الأراضي السعودية وتحديدًا بمنطقة جازان. ويظهر التقرير أعدادًا كبيرة من الصواريخ معظمها من نوع كاتيوشا روسية الصنع ويقوم بجمعها كتيبة المهندسين بقوة جازان وقسم الأسلحة والمتفجرات في شرطة منطقة جازان تمهيدًا لإتلافها. كما ندد مسؤول أميركي رفيع المستوى باستمرار الدعم الإيراني للحوثيين، واستمرار دعمهم للميليشيات الانقلابية بالصواريخ. صواريخ كروز: وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، أن إيران ما زالت تدعم ميليشيات الحوثي بصواريخ كروز للتأثير في مضيق باب المندب وتهديد الملاحة. واعتبر المسؤول العسكري الأميركي أن حرية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب تعد من أهم القضايا الأساسية بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن توفير إيران صواريخ كروز ومعدات متطورة للمتمردين الحوثيين يشكل تهديدًا لممر مائي حيوي بالنسبة للتجارة العالمية، كما يعد تحديًا لالتزام الولاياتالمتحدة بإبقاء الممرات المائية الحيوية آمنة ومفتوحة أمام حركة الملاحة الدولية.