من بوابة تقليد لوحات الرسامين، وضع الفنان التشكيلي السعودي فيصل بن عبدالعزيز الخريجي، خطوته الأولى في عالم التشكيل، منذ العاشرة من عمره، ليجد التشجيع من والده، متأثرًا في بداياته بأعمال الفنان حسين الإسماعيل محليًّا، وبالرسام جورج كوندو عالميًّا.. ليمضي من ثمَّ مطوِّرًا نفسه على طرق الرسم، ومزج الألوان، وكيفية اختيار الفكرة، حتى استطاع خلال دراسته الجامعيَّة في الولاياتالمتحدة الأمريكيَّة أن يطلق العنان لأفكارة تعبِّر عمَّا يدور بداخلها عن طريق أنامله التشكيليَّة، فتخلَّى عن التقليد، وشارك في العديد من المعارض الفنيَّة في الولاياتالمتحدة، وحازت لوحاته على إعجاب الزوار. الخريجي يعشق المدرسة السرياليَّة الفرنسيَّة، لأنها -حسب رأيه- تعتمد على الواقع والارتقاء بالأشكال الطبيعيَّة إلى ما فوق الواقع المرئي، وله فلسفة خاصة في تقليد اللوحات العالميَّة، كشف عنها بقوله: أقوم بتعريب لوحات الرسامين العالميين بطريقتي الخاصة، فبدلاً من رسم شخصيَّات أجنبيَّة أقوم برسم شخصيَّات عربيَّة، مع مزج الإبداع بالفكرة بالشخصية في إطار يعبر عن هويتي العربيَّة. وعن أفكاره في الأعمال، أو اللوحات الفنيَّة قال: الرسم لا يحتاج إلى معنى، أو قصة خلف كل لوحة، ولذلك لا أحبُّ التقيُّد في الرسم، وأفضِّل إطلاق العنان لأفكاري بعيدًا عن محدوديَّة الفكرة، كما أحاول من خلال رسوماتي الفنيَّة التعبير عن نفسي، وعن أفكاري، وعن أسلوبي في الرسم بطريقتي الخاصَّة، وتابع: أفضِّلُ الرسم عندما أكون بعيدًا عن الآخرين، حتى لا تتشتت أفكاري، وينهار إبداعي الفني، وفي حال جذبتني لوحة أو منظر خارج عن المألوف، أو فكرة مختلفة، لا أتردد لحظة في التعبير عنها بطريقتي الفنيَّة الخاصة. وعن الألوان التي يفضلها في الرسم، يوضح الخريجي أنَّه يحب ألوان «الأكريليك»، لسهولة استخدامها وسرعة جفافها، لافتًا إلى أنَّه يسعى لأن يكون شخصًا محترفًا في كيفية مزج الألوان بطريقة تبهر وتجذب الجمهور، باعتماده على الرسم بطريقة غير تقليدية وخارجة عن المألوف. وأبدى الخريجي رغبته في المشاركة في المعارض المحليَّة بالمملكة والدوليَّة، ويكون له جزء خاص ومتكامل في المعرض يقوم بعرض لوحاته أمام الجمهور، لا سيما وأنَّه استطاع تكوين خبرات في أساليب عرض الأعمال الفنيَّة خلال مشاركاته في المعارض الجامعيَّة عندما كان يدرس في الولاياتالمتحدة الأمريكيَّة.