أقر مدير القناة الثقافية عبدالعزيز العيد بضعف المستوى اللغوي لدى بعض المذيعين والمذيعات بالقناة، مرجعًا لذلك لصغر سنهم وحداثة تجربتهم، كما اعترف العيد بأن القناة الثقافية «قناة مواسم»، وأنها تعاني من مشكلة عدم وجود مكتبة تلفزيوينة بها منوّهًا بأن القناة مضى عليها سبع سنوات وهي تغطي النواحي الثقافية بشتى تنوعاتها، حيث أصبحت مجالاً رحبًا لخدمة المجتمع، واحتواء إبداعات الشباب، بما ينفي عنها صفة النخبوية، كونها تبث رسالتها للجميع، وتسعى لإيصال صوت الثقافة السعودية لكل العالم. جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التي أقيمت مساء أمس ضمن الرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في دورته الثانية، بعنوان «القناة الثقافية بين المثقف والمشاهد»، بإدارة الإعلامية منال الشريف، حيث تحدث العيد عن جوانب عديد تتصل بالقناة، مركزًا بشكل أساسي على جماهيرتها، مع بث برامج فكرية خاصة لفئة نخبوية، مرجعًا عدم اهتمام القناة بالفن الشعبي إلى تقليدية الأفكار التي ترد للقناة في هذا الجانب، وطرحها المكرر الذي لا يحمل أي جديد يذكر، مرحبًا بكل فكرة جديدة غير تقليدية في الفن الشعبي.. مشيرًا إلى أن القناة أعدت برامج لتوافق رؤية 2030 مثل برنامج «المركاز»، و»حكايات ملحة» وغيرهما، مطالبًا المؤسسات المعينة بضرورة التنسيق في ذلك مع القناة الثقافية. وختم العيد حديثه مطالبًا بمزيد من الدعم المالي للقناة، بحيث تكون لها ميزانية مستقلة باسم مدير القناة، مع توفر جهات راعية لبرامج القناة، حتى تستطيع أن تحقق تطلعاتها المستقبلية وتقدم برامج مميزة، وجديرة بالمتابعة الاهتمام. كما شارك في الندوة الدكتور إسماعيل كتبخانة، الذي ناشد المسؤولين عن القناة الثقافية بالتركيز على الثقافة والترجمة والانفتاح والاهتمام بالثقافة الشعبية، والتركيز على القيم والهوية الوطنية، مع الاهتمام بالإبداع في المجتمع السعودي المكي خاص، مع الإسهام في بناء المجتمع الفاضل، ونشر القيم الإسلامية، مرتئيًا ضرورة أن تعبر القناة عن ثقافة الأمة الإسلامية، وإبراز العلماء والمفكرين العرب لتؤثر على ثقافة شبابنا في الوقت الراهن، وتهتم كذلك بالتنمية في بلادنا بشكل أشمل وأوسع. وختم كتبخانة مطالبته ببرامج شبابية مثل «الدين المعاملة»، و»التسامح» خصوصًا في شهر رمضان المبارك.