عبر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة عن فخره بلبنان وبأهله لأنهم دائما كما عودونا يهبون لنصرة بلدهم العظيم متجاوزين كل مصاب وعقبات ليبرهنوا للعالم أجمع أنه لا حدود لعزيمة وقدرة لبنان وأهله على صنع المستحيل. ونقل تمنيات كل إنسان سعودي من اخوانكم واخواتكم السعوديين والسعوديات بأن لهم أمنية واحدة يودون أن أنقلها لكم في مثل هذا المساء المناسب لمثل هذه الأمنية أننا لا نريد لبنان ساحة خلاف عربي بل ملتقى وفاق عربي". جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري لسموه والوفد المرافق له في بيت الوسط ببيروت أمس. وجرى خلال الاستقبال استعراض تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وأقام دولة رئيس الوزراء اللبناني المكلف مأدبة عشاء تكريما لسمو الأمير خالد الفيصل حضرها أبرز القيادات السياسية اللبنانية وقادة الأجهزة الأمنية والسفراء العرب المعتمدون لدى لبنان وشخصيات اقتصادية واجتماعية وإعلامية. وقال الفيصل في كلمته: أتشرف اليوم بلقاء لبنان بقياداته السياسية والفكرية والاقتصادية ولا أدل على ذلك من هذا الجمع المبارك في هذه الأمسية المباركة عشية استقلال لبنان أحمل إليكم تحية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز متمنيًا لكم بمناسبة ذكرى الاستقلال أن تكون هذه المناسبة إن شاء الله فاتحة خير إلى مستقبل يستحقه لبنان بعد هذا الكفاح العظيم من يوم استقلاله إلى هذا اليوم الذي أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون فاتحة خير لمستقبل عظيم لشعب عظيم وقيادات حكيمة". وأضاف سموه: "لقد وصلت اليوم لأنقل رسالتين من خادم الحرمين الشريفين لفخامة الرئيس ميشال عون الأولى لتهنئته باختياره وانتخابه رئيسا لجمهورية لبنان هذا البلد العظيم والكبير بقيادته وأهله، والرسالة الثانية هي لتقديم الدعوة لفخامته لزيارة المملكة العربية السعودية. ولقد رحب فخامته بالدعوة على أن تبدأ بعد استكمال مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية وأن زيارته للمملكة سوف تكون الأولى من لبنان إلى أي بلد عربي". وألقى الرئيس الحريري كلمة بالمناسبة أعرب فيها عن سعادته بهذا الحضور الكبير بمناسبة زيارة سمو الأمير خالد الفيصل مشيرًا إلى أن ذلك يعبر عن عمق المحبة والمودة والاحترام التي يكنها كل اللبنانيين للمملكة العربية السعودية ولشعبها وقيادتها ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال: "إن كل المجتمعين هنا هذا المساء إنما أتوا ليقولوا إن علاقات لبنان وشعبه مع المملكة العربية السعودية أكبر من أن تمس وأصدق من أن تعكر وأعمق من أن ينال منها لا سمح الله وهذه هي رسالة اللبنانيين الحقيقية وهذا هو ضميرهم الحقيقي تجاه المملكة وشعبها وقيادتها وملكها". وأضاف:إن حضور سمو الأمير خالد الفيصل بيننا اليوم يؤكد مجددًا أيضًا على التزام المملكة العربية السعودية شعبًا وقيادة بالعلاقات الأخوية التي تربطها بكل اللبنانيين وعلى رعايتها الدائمة للبنان وللدولة اللبنانية بصفتها الممثل الجامع لإرادة كل اللبنانيين وقرارهم الوطني. اللبنانيون الخارجون للتو من فترة طويلة من الفراغ الرئاسي والمتطلعون إلى اكتمال نصاب مؤسساتهم الدستورية يستبشرون خيرًا بزيارته لبلدنا لأن المملكة كانت دائمًا مملكة الخير للبنان وكانت لها الأيادي البيضاء في وقف الحرب الأهلية وفي إعادة الإعمار بعدها وبعد كل عدوان إسرائيلي". وأشار إلى أن توقيت زيارة سموه عشية ذكرى الاستقلال هو تعبير عن تمسك المملكة باستقلال لبنان وسيادته وازدهاره مؤكدًا أن بلاده المتمسك بهويته العربية ملتزم بكل القضايا التي تحمل المملكة العربية السعودية رايتها بدءًا من استعادة الحقوق العربية كافة وصولا إلى مكافحة التطرف والإرهاب".