التقى وزير الخارجية الأمريكي سلطان عمان يوم أمس، كما التقى نظيره العماني في مسقط، لبحث مستجدات الأحداث والتطورات الجارية بالمنطقة، وفيما تنطلق هتافات الجموع الحوثية بالعبارة المزعومة «الموت لأمريكا»، قالت وكالة الأناضول نقلا عن مصادرها الخاصة بأن الوزير الأمريكي التقى المتحدث باسم الحوثيين والمتواجد بالعاصمة العمانية، ومن جانبه اعترف المخلوع علي صالح ولأول مرة بوجود خلافات بين طرفي الانقلاب المتمثل بالموالين له في حزب المؤتمر من جهة والحوثيون من جهة أخرى. أبرز الأحداث على الساحة اليمنية: كيري ناقش مع المسؤولين العمانيين الدور الإنساني للسلطنة في الأزمة اليمنية. الوزير الأمريكي يتوجه لاحقا إلى الإمارات للقاء ولي عهد ابوظبي. قضية الرهائن كانت محور المباحثات الحوثية الأمريكية. أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس محادثات مع نظيره العماني يوسف بن علوي في العاصمة العمانيةمسقط، تركزت على استئناف الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع في اليمن. وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن اللقاء ناقش الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، والدور السلمي والإنساني للسلطنة في القضية اليمنية، ولم تقدم الوكالة تفاصيل أخرى. واستقبل السلطان قابوس في وقت لاحق كيري الذي وصل مسقط في ساعة مبكرة من صباح أمس في زيارة ليومين، ومن المقرر أن يتوجه الوزير الأمريكي بعد ذلك إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيلتقي ولي عهد إمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبحث التحديات التي تواجهها المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر وصفتها بالمقربة من الحوثيين توقعها بأن يلتقي كيري المتحدث الرسمي رئيس وفد الجماعة التفاوضي محمد عبدالسلام، الموجود في مسقط منذ أكثر من أسبوع. وأشارت المصادر إلى أن اللقاءات ستتطرق إلى من تبقى معتقلا من المواطنين الأمريكيين لدى جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، بعد الإفراج عن ثلاثة منهم في الأسابيع الماضية بوساطة عمانية. من جهته اعترف المخلوع علي صالح رسميا أمس الاثنين بوجود خلافات عميقة بين حزبه و الحوثيين وذلك في أول تأكيد رسمي بوجود الخلاف بين الحليفين. واتهم صالح في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من اسماهم بالمندسين في حزب المؤتمر وفي الجماعة الحوثية بتأجيج الخلاف بين الطرفين. ودعا صالح إلى التصدي للاطراف التي تحاول التصعيد، مؤكدا أنهم مكشوفون وستبوء محاولاتهم المستميتة حسب زعمه للنيل من وحدة الصف الوطني بالفشل الذريع. في سياق متصل أقدمت مليشيا الحوثي على مصادرة أموال التجار والمسؤولين المناهضين للجماعة في ظاهرة تعد الأولى من نوعها التي يشهدها اليمن منذ قرار التأميم الذي أصدرته سلطات الحزب الاشتراكي اليمني إبّان حكمه لجنوب اليمن في منتصف سبعينيات القرن الماضي.