يفتتح صاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت بالرياض، خلال الفترة 15- 17صفر 1438. ويشارك في الملتقى أكثر من 15 جهة منها منظمات وهيئات دولية كالانتربول وجمعيات وطنية وإقليمية مختصة. ويشهد الملتقى، الذي يعد الأول من نوعه من حيث التخصص، محاضرات وندوات وورش عمل، سيقدمها متخصصون في حماية الطفولة وجرائم الإنترنت، ينتمون إلى الأجهزة الأمنية والعدلية، وبرنامج الأمان الأسري، وهيئة حقوق الإنسان الحكومية، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. وأكد القائمين على عقد الملتقى أن محاولات استغلال الأطفال جنسيا عبر الانترنت تمثل تحديا جديدا يضاف إلى التحديات التي تواجه المجتمع والسلطات الأمنية، لا سيما وسط تسجيل 608 قضايا تنطوي على إباحية الأطفال عبر الانترنت العام الماضي، ومطالبة الإنتربول الدولي الرياض بملاحقة 1046 مستخدما داخل المملكة، غالبية قضاياهم تتعلق بجرائم استغلال الأطفال جنسيا. ومن أهداف الملتقى تأمين الشبكة العنكبوتية من مخاطر الاستغلال الجنسي للاطفال والاستفادة من التجارب الدولية المختصة في هذا الجانب، كذلك التوعية الوقائية بمخاطر الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنت وعرض نماذج إقليمية ودولية في هذا المجال، ومن اهدافه ايضا بيان أساليب استخدام الانترنت في مجال الاستغلال الجنسي للأطفال وطرق التصدي لها، وتعزيز الدور الوقائي والعلاجي الذي تقوم به الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية المختصة. وترى وزارة الداخلية، بأن جرائم استغلال الأطفال عبر الانترنت تعد من الجرائم العابرة للقارات، وذلك وفقا للمتحدث الأمني اللواء منصور التركي، والذي ذكر في آخر مؤتمر صحفي عقده عن مستويات الجريمة أن المملكة تلقت كثيرا من البلاغات عن طريق الإنتربول لرصدها مواقع ومعرفات تنشر موادا جنسية موجهة للأطفال، وأن كل تلك البلاغات يجري التحقيق فيها، ويتم ضبطها، وتحديد المعرفات التي استخدمت في نشرها.