أن تكون مديرًا فهذا شيء سهل ولكن أن تكون مديرًا مميزًا فهذا أمر يحتاج الى جهد كبير ولا يأتي ذلك بالحظ أو الصدفة ولا حتى بالواسطة فكل ما سبق يمكنه أن يجعلك مديرًا ولكنه لا يجعلك مميزًا، والأمر لا يحتاج إلى إثبات ذلك فكم من مدير لم يسجل أي تميز خلال فترة استلامه زمام الأمور في عمله وكم من مدير سجل تميزًا في فترات وجيزة وقفز إلى مراحل أكبر من مسؤولياته الحالية من تميز الى تميز بفضل الله أولا ثم بفضل آليات العمل التي يتقنها إدارة وفنًا. لكي تتميز في إدارتك يجب عليك أن تعي جيدًا أن التميز لا يأتي صدفة، وهناك العديد من المدارس الإدارية المختلفة التي ساهمت في تطوير المدراء والعمل الإداري بشكل عام، وعلم الإدارة يقوم على عدة وظائف هي التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة، وهي الأساس لكل مدير متميز ولكن كيف له أن يوازن بينها؟ ويحقق التميز بها؟ تعدد المدارس والنظريات الإدارية يقدم لنا نماذج من المديرين وسوف أترك لك المجال لأن تحدد أنت من أتباع أي مدرسة أو نظرية، وسوف نستعرض النظرية اليابانية في الإدارة (Z) التي أدت الى الثورة الاقتصادية والصناعية فيها (أوتشي) التي استحدثت فكرة الإدارة اليابانية من البيئة الاجتماعية الخاصة بالمجتمع الياباني، وبخاصة الأسرة اليابانية التي تقوم على مبدأ الاحترام لرب الأسرة، وطاعة أوامره، في حين يكون مسؤولاً عنهم ومشاركًا إياهم في اتخاذ القرار، وانعكس هذا بدوره على العمل الإداري داخل المؤسسات، على اعتبار أن المديرين والأفراد بمثابة الأسرة الواحدة، مما كان له أحسن الأثر على إنتاجية الأفراد وإخلاصهم لمؤسستهم بشكل ليس له مثيل، والتي وضعت عدة دروس: أولها الثقة وربطها بالإنتاجية بين مختلف القطاعات في المجتمع، ثانيًا الرقة والتهذيب وحدة الذهن أو ما يمكن تسميته بالحذق والمهارة، ثالثًا الألفة والمودة التي تعزز وتبرز مشاعر الولاء والانتماء والشعور بالمسؤولية الجماعية تجاه الآخرين وتجاه العمل والمؤسسات بشكل عام. بقي أن أقول اجلس على كرسي المدير وانظر كيف تسير أمور إدارتك وهل سجلت أي تميز أم أنك فقط مدير تقليدي ليس لك أي بصمه في حياتك وسوف تعرف أين مكانك الطبيعي في المستقبل؟!. #النجاح_استعداد_وفرصة twitter:@Dr_AhmedKhalil [email protected]