كنت قد كتبت مقالا سابقا بتاريخ 24/2/2014م بعنوان (وزارة الإسكان وانتظار المكان) وأشرت فيه إلى قوائم الانتظار، التي امتدت منذ عشرات السنين وبقيت أحلام اليقظة للبعض، والبعض توفي ليبقى في انتظار رحمات من الله وينجو من قوائم الدنيا والانتظار بها، وبما أن مر على هذا المقال ما يقارب عشرة شهور ولا تزال وزارة الإسكان تعاني من الوعود وندرة الحلول ولا يزال المواطن في الانتظار الذي لا يملك سواه. والمواطن الذي ينتظر الحلول العملية لمشكلة السكن من قبل وزارة الإسكان كان يعتقد، كما أنا كنت أعتقد بأن مشكلات السكن تقتصر على إيجاد أرض أو مقاول بناء أو حتى على قرض من بنك التسليف أو الصندوق العقاري، ولكن اليوم والحمد لله تم إيضاح الأمر من قبل وزارة الإسكان للمواطن الغلبان بأن الوزارة لا تعاني من ندرة الأرض أو وفرة القرض أو مبان بالطول والعرض وإنما مشكلتها الحقيقية هي الفكر الذي يحتاج إلى معالجة سابق الذكر أولا ومن ثم لن تكون هناك أي مشكلة للمواطن في إيجاد المسكن، الذي ينتظره أو يحلم أو يأمل به، والفكر الذي بدأت الوزارة بالبحث عن علاج له لا نختلف عليه نحن المواطنين مع الوزارة ونعي تمامًا بأننا بحاجة إلى تطوير وتنوير أفكارنا حتى إذا كنا نعيش في بيوت مستأجرة فبمجرد أن نغير أفكارنا فسوف يأتينا الشعور بأننا نعيش في بيت ملك لنا، وبذلك سوف نكون سعداء بهذا الشعور حتى لو اقترب موعد استحقاق الإيجار فسوف نغير فكرنا، وسوف نرى بأنه حلم وليس حقيقة وأن هذه المنزل المستأجر ليس إلا منزلي وأمتلكه وعلى المؤجر أن يغير هو الآخر فكره، ويعيش في بفكر جديد لا طالب ولا مطلوب وسوف يشعر الجميع من خلال هذا الفكر بالسعادة وتحقيق الأحلام دون مشقة أو عناء. فمشكلة الإسكان مشكلة فكر، ساعدني كثيرًا حقيقة وأنا بدأت من اليوم أتعايش مع فكري وفكرية وهما جدًا لطيفان معي في تعاملهم ومبادئهم يضيئان لي الطريق نحو المستقبل والابتسامة لا تفارقني والحمد لله ومن يرغب في استعارة فكري أو فكرية فلا مانع لدي ولكن أحذر فقد يكون فكري يمر بأزمة أو مريض قليلا ويحتاج إلى علاج ولكن ليس من وزارة الصحة. #الاستعداد_والفرصة_هو_النجاح twitter:@Dr_AhmedKhalil [email protected]