عندما تابعتُ الحديثَ المطوَّل، والحوار الصريح لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، إلى صحيفة «ذا إيكونوميست»، والتميّز والشفافية المعهودة على سموّه في تناول ومناقشة القضايا المحلية والدولية، حديث حمل في مضمونه العديد من الرسائل الموجّهة والموضّحة للشعب السعودي، وأيضًا للعالم أجمع، تحمل في طيّاتها رؤية خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده منذ توليهما مسؤولية القيادة للمملكة، والمضي قدمًا في ترسيخ دعائم وأركان الحزم والعزم الطبيعي في مواجهة كل ما يخدم صالح الوطن والمواطنين مع مصالح الأمة الإسلامية والعربية، وإعادة ترتيب البيت الإسلامي والعربي وفق التحديات والظروف التي نمر بها اقتصاديًّا وسياسيًّا. ولي ولي العهد وضع من خلال هذا الحوار التطلّعات المستقبلية بالقول والعمل، والإستراتيجيات التي تعتمد عليها المرحلة المقبلة، ومن أبرز نقاط الحوار، وفي ردّه على سؤال كيف ستقوم بزيادة العائدات غير النفطية؟ وهل ستفرض ضريبة القيمة المضافة؟ وهل ستفرض ضريبةً على دخل الفرد؟ تحدّث سموه عن رؤية المملكة في خصخصة الصحة، والتعليم، وشركة أرامكو السعودية، وهي خطوات موفّقة متى ما تم البدء بها، من شأنها تخفيف العبء المالي والإداري عن الحكومة، ورفع كفاءة العمل، وأيضًا توفير العديد من فرص العمل للسيدات والرجال، كما قال لن يكون هناك ضريبة على دخل الفرد، ولا ضرائب على الثروة، وتحدث عن ضرائب ورسوم مدعومة من قبل المواطن، بما فيها ضريبة القيمة المضافة، وضريبة الحد من استهلاك السلع الضارة، وركز على التنوّع في البحث ضمن تنويع مصادر الدخل لجلب إيرادات إضافية جيدة غير بترولية. كما تحدث سموه بلسان وطموح الشباب السعودي عن السعودية التي يتمنّاها قال إن السعودية التي أتمنّاها، والتي يتمنّاها ال70% هي سعودية لا تعتمد على النفط، سعودية مع اقتصاد آخذ في النمو، سعودية ذات قوانين شفافة، سعودية ذات مكانة قوية جدًّا في العالم، سعودية يمكنها تحقيق حلم أو طموح أي سعودي من خلال إيجاد حوافز مغرية، وبيئة مناسبة، سعودية مستدامة، سعودية تضمن مشاركة الجميع في صنع القرار، سعودية ذات إضافة مهمّة للعالم، وتساهم في إنتاجيته، وتواجه العقبات أو التحديات التي تواجهه. حلمي كرجل شاب في السعودية، وحلم العديد من الشباب السعوديين كذلك هو أن أتنافس معهم ومع أحلامهم، وأن يتنافسوا مع أحلامي لخلق سعودية أفضل. نحن نتمنّى ونتطلّع معكم يا سمو الأمير لاستقبال غدٍ أجمل وفق خارطة وأفق مستقبلي واضح، وخطوات عملية تقرن القول بالعمل، لشعب يستحق كل الحب والتقدير، وقيادة لا يكفيها حقّها أي تعبير. #الاستعداد_والفرصة_هو_النجاح twitter:@Dr_AhmedKhalil [email protected]