يناقش المؤتمر الثالث للخلايا الجذعية الذي انطلق أمس الأول في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية بالرياض، أبرز المستجدات في العلاج بالخلايا الجذعية، بحضور متحدثين دوليين وإقليميين في هذا المجال. وكان الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني قد رعى افتتاح المؤتمر تحت عنوان " المستجدات في بحوث الخلايا الجذعية وتطبيقاتها الانتقالية والسريرية ". كما افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر واستمع لشرح عن آخر المستجدات من المشرفين على أقسام المركز. وأبان د.القناوي أن إقامة هذا المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك)، يأتي في إطار اهتمام الشؤون الصحية بتتبع المستجدات الطبية ومتابعة متطلبات أساسيات البحث العلمي المتسارعة، الذي ينعكس بدوره على التطوير في جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. وأكد أن الكل يتطلع لما سيثمر عنه هذا المؤتمر في أبحاث الخلايا الجذعية وتقديم أوراق عمل غنية تثري محتواه العلمي والتطبيقي. من ناحيته أوضح الدكتور محمد أبو مرعي، رئيس اللجنة العلمية المنظمة مفهوم العلاج بالخلايا الجذعية، مبينًا ازدياد الاهتمام به، مشيدًا بالجهود التي يبذلها السجل السعودي للخلايا الجذعية، والذي يعد الأهم والأبرز في المنطقة العربية. فيما أشادت الدكتورة أورنيلاباروليتي من الجمعية الدولية لخلايا المشيمة الجذعية بالمنجزات العلمية بالمملكة. بينما استعرض د.أحمد العسكر المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية مفهوم الطب التجديدي والعلاج بالخلايا الجذعية مضيفًا أنها تعد من المفاهيم العلمية، التي يكثر تداولها في الآونة الأخيرة، موضحًا أن هذه المحافل العلمية التي تحظى بشراكات دولية وإقليمية مختلفة تنبئ بوجود مشاريع بحثية مستقبلية في هذا الشأن. وقال أن المركز من أبرز مشاريعه احتضان السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية الذي يعد الأول في المنطقة العربية والذي بلغ عدد المتبرعين فيه بالخلايا الجذعية ما يربو على 30 ألف متبرع، كما أنه ينضم للسجلات العالمية للتبرع بالخلايا الجذعية ويتلقى طلبات التبرع منها، مبينا أن المؤتمر سيتضمن أوراقا علمية هامة في مجال العلاج بزراعة الخلايا الجذعية والطب التجديدي. كما أشاد بحصول بنك دم الحبل السري بالمركز على شهادة الاعتماد الدولية( FACT) التي تمنح للمنظمات العالية الموثوقية.