قتل 32 مدنيا على الاقل مساء أمس الاثنين في غارات جوية بمحافظة حلب في شمال سوريا، بينهم 12 قتيلا سقطوا في استهداف قافلة مساعدات انسانية في ريف المحافظة الغربي، وذلك بعيد اعلان النظام السوري انتهاء الهدنة، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 32 مدنيا في مدينة حلب وريفيها الغربي والشرقي مساء الاثنين جراء غارات جوية عنيفة بعد اعلان قوات النظام انتهاء الهدنة»، موضحا ان «12 قتيلا منهم هم من متطوعي الهلال الاحمر وسائقي شاحنات قافلة المساعدات التي تعرضت للقصف في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي». من جانبه علن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر أمس الاثنين ان الولاياتالمتحدة وروسيا واطرافا اخرى معنية بعملية السلام في سوريا ستجتمع اليوم الثلاثاء في نيويورك بعد اعلان الجيش السوري انتهاء سريان الهدنة. وقال تونر إن وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم نحو 20 بلدا بينها السعودية وتركيا ستجري تقييما للوضع. واضاف إن الاجتماع «سيكون بالتأكيد مهما، لتقييم وضع الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الولاياتالمتحدة وروسيا قبل نحو الاسبوع، واين نحن الآن والخطوات المقبلة التي يجب اتخاذها واين يجب ان نرى مزيدا من التحسن». وكان النظام السوري أعلن الاثنين انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام وتعهد بمواصلة القتال حتى مع التقاء مسؤولين من الولاياتالمتحدة وروسيا في اجتماع سري بجنيف في محاولة لتمديد الهدنة. وقال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إنه من المبكر للغاية إعلان انتهاء وقف إطلاق النار وقالت الأممالمتحدة إن واشنطن وموسكو هما فقط من يستطيعان إعلان انتهائه لأنهما هما من وافقا في الأصل عليه. إلى ذلك قال منسق المعارضة السورية الرئيسية رياض حجاب أمس الاثنين إن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدة وروسيا لم يطبق قط.وأضاف رياض المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات متحدثا للصحفيين «لم يكن هناك وقف لإطلاق النار من الأساس.. كي نتمكن من تقييم فشله أو نجاحه.»