أغرب نظام حكم في الكون، ولا مثيل له في أيِّ نظام في العالم، هو النظام الإيراني بدون منازع. هذا النظام تحكمه عصابات، وميليشيات، وملالي، وآيات اختطفوا وطنًا بأكمله من شعبه، وأصبح لا همَّ لهم إلاَّ نهب وصرف أموال الشعب الإيراني على عصابات وميليشيات الحرس الثوري، والحشد الشعبي، وداعش، وحزب الشيطان في لبنان، وميليشيات الانقلابيين، والمخلوع صالح في اليمن، ... وغيرهم من المرتزقة أدوات الغرب في منطقتنا العربيَّة. أساس البلاء والشقاء في المنطقة يأتي من هذا النظام الفوضوي، الذي يجب أن تقطع جميع الدول العربيَّة والإسلاميَّة العلاقات معها. إنَّه نظام مريض وعفن، لا يحترم دول الجوار، ويتدخل في شؤونها، متَّخذين المذهبيَّة البغيضة سلاحًا لكي يستعيدوا إمبراطوريَّة سابقة سادت ثم بادت!. هل شاهدتم نظامَ حكمٍ يحرق القنصليَّات، والسفارات التي تمنح تأشيرات لحجَّاجها، ثم يمنعون حجَّاجهم من الذهاب إلى أداء الفريضة، ثم يُطالبون بأن تكون الأماكن المقدَّسة تحت إدارة دوليَّة؛ لكي تمارس إيران شعاراتها السياسيَّة الفارغة والجوفاء في الحجِّ، ليفسدوا على ضيوف الرحمن شعيرة من أعظم شعائر المسلمين؟! ما هذا الهراء؟ هل شاهدتم نظامَ حكمٍِ يُرسل قتلة، ومجرمين، وعملاء ليزعزعوا أمن واستقرار الحجَّاج، ثم يطالبون بأن تكون المقدَّسات تحت إدارة دوليَّة؟!. لماذا لا يقوم المرشد السفيه بالمطالبة بوضع القدس المحتل تحت إدارة دوليَّة؟! هل السعوديَّة بلد محتل للأماكن المقدَّسة حتَّى يطالب هذا المعتوه بتدويلها؟! سبق وأن كتبتُ عن هذا الموضوع تحت عنوان: «سيادة الدولة على أراضيها»، بتاريخ 29 سبتمبر 2015م، في جريدتنا الغراء «المدينة»، ومازال نظام الحكم في إيران يُكرِّر تهديداته بإفساد الحجِّ وزعزعة أمن الحجيج، وتدويل الأماكن المقدَّسة؟! مفاعل نووي مزعوم تُعارض إيران إدخال مفتشي وكالة الطاقة النوويَّة، وتعتبرها انتهاكًا لسيادة إيران.. نظام حكم غريب وشاذ في تصرّفاته وأفعاله مع دول الجوار، بل إنَّه محور للشرِّ في المنطقة. قرأتُ في تويتر تغريدة لسيِّدة عراقيَّة تقول فيها: «إنَّ الحجَّاج الإيرانيين بعد أن دفعوا تكاليف الحجِّ، وأرادوا استرداد أموالهم، بعد أن منعوهم من أداء الفريضة، رفضوا إعادة التكاليف إليهم، وقالوا لهم حجُّوا إلى كربلاء ويكفي؟! شيء لا يصدِّقه عقل ولا منطق. أعان الله شعب إيران المحتل من قبل طغمة فاسدة كانت تقول على أمريكا «إنها الشيطان الأكبر»، والآن هي «الأخ الأكبر» لإيران، بعد صفقة الملف النووي المزعوم، كذبة الغرب في إيران، من أجل أن ترفع العقوبات، وتسترد إيران المليارات، ليس من أجل إصلاح مجتمعها، بل من أجل الاستمرار في تصدير المحن، والثورات، والغوغائيَّة، والهمجيَّة لدولنا المتحضرِّة. حفظ الله بلادنا من كل سوء، وكلُّ عامٍ والأمَّةُ الإسلاميَّةُ بخيرٍ.