يئن نادي نجران تحت وطأة الأهمال الذي حول مقره من ملاعب ومكاتب متهالكة وتحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة. مقر نجران ليس فيه ما يدعو أحدا لزيارته فالملعب الرئيس الذي تتسابق عليه الفرق المختلفة لأداء التمارين اليومية بدون مضمار يضاف له أن العشب قد ذبل بسبب عدم الاهتمام به وصيانته، لما يزيد عن عام كامل أضف إلى ذلك عدم جاهزية الملعب الرديف، فيما ملاعب السلة واليد والطائرة قد هجرها اللاعبون تاركين أرضيتها الصلبة دون رجعة أيضا. (المدينة) زيارة لتلك المنشأة المتهالكة والالتقاء بمنسوبي النادي في هذا الاستطلاع لفتح ذلك الملف المسكوت عنه. كان فيما سبق يقرر لفريق نجران الأول لكرة القدم أبان مشاركاته في دوري عبداللطيف جميل أنذاك ثلاثة أيام يؤدي عليها تمارينه اليومية على ملعب الأخدود الذي يحتضن جميع مسابقات الموسم اجمع والذي تدك ارضيته أقدام اللاعبين عصرا ومساءً بسبب زحمة المسابقات وضغطها وبالتالي لا مجال لصيانة الملعب وريه بشكل دوري مما قد يضعف تلك الارضية ويجعلها غير صالحة وبالتالي لا يوجد بديل جاهز في حال تلك النكسة التي قد تصيب الأرضية. ورفض مدربو نجران الأجانب إقامة تدريبات الفريق على ملعب نجران لخطورته على اللاعبين، واضطرت الإدارة إلى استئجار ملاعب مزروعة تحت ضغط المدربين، ولكن كيف تعامل مسؤولو نجران مع تهالك ملاعب ناديهم؟ في البداية ناشد مصلح آل مسلم رئيس النادي الحالي المكلف، رئيس الهيئة العامة للرياضة بتعجيل اقامة منشأة لنادي نجران كون المعاناة تزداد يوما بعد يوم داخل النادي خاصة خلال الفترة الحالية والتي أصبح المقر غير صالح للعمل فلا ملعب ولا إنارة ولا مقرات ولا أماكن للألعاب الأخرى. وقال آل مسلم إنني أتذكر معاناة أبطال العالم في القوى قبل عدة مواسم وما كانوا يعانونه في ظل حاجتهم للاستقرار في ناديهم من ذهابهم لمقر نادي الأخدود كل يوم مما كان يمثل عائقا لنا كإدارة آنذاك في توفير حافلات لنقلهم بل ان البعد المكاني هو العقبة الحقيقية بالرغم من التعاون القائم بين نادي الأخدود وشقيقه نجران في هذا الشأن ولو كان لدينا ملعب مجهز من خلال منشأة متكاملة لاستطعنا استضافة مختلف المسابقات واللقاءات عليها بدل من الترحال لمسافة طويلة للأخدود، أضف الى ذلك حاجة الفرق المختلفة لكرة القدم في إقامة اللقاءات الودية وأيضا أداء التمارين قبل اللقاءات مما يجعلهم مضطرين لنقل التمارين إلى ملعب الاخدود، وأضاف أن ملاعب الألعاب المختلفة الأخرى حدث ولا حرج، فلا ملاعب مجهزة ولا صالات تحتضن مواهبهم في تلك الألعاب وليس هناك من حلول أبدا كون المنشأة قد اقيمت بجهود ذاتية ويتم السعي كل موسم لتحسينها ولكن لا يصلح العطار ما أفسده الدهر. من جهته قال المهندس صالح آل مريح رئيس النادي الأسبق توجهنا للرئاسة العامة منذ وقت مبكر للأزمة وذلك في عام 1422 وبخطاب وردت علينا حينها أن المنشأة مدرجة في ميزانية العام المالي 1422ه/1423ه. ولم يتم اعتماد اي مبالغ لتنفيذ المنشأة وستدرج في مشروعات الرئاسة العامة للعام الذي يليه 1424ه. وفي عام 1425ه خطاب لصاحب السموالملكي الامير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران االسابق وبناءً على طلبنا خاطب سموه هيئة الرياضة حيث جاء الرد بأنها لم تتوفر الاعتمادات المالية لتنفيذ المنشأة، وفي عام 1427ه قدمنا خطابا آخر عن طريق وكيل امارة منطقة نجران للرئاسة وجاء الرد بالاعتذار ايضا بأنه سيتم اعتماده في الاعوام المقبلة آنذاك واضاف آل مريح أن الإدارة السابقة للنادي قد زادت في إهمال المنشأة لموسم كامل مما أدى إلى تفاقم الأزمة. من جانبه قال رئيس النادي الأسبق ورئيس هيئة أعضاء شرفه مسعود آل حيدر، استبشرنا خيراً بانفراج أزمتنا عقب اعتماد إنشاء مقر للنادي بتكلفة 64 مليون ريال، بمتابعة من صاحب السموالملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير نجران أمير المنطقة السابق ولا نزال ننتظر التنفيذ مشيراً إلى مايعانونه بسب عدم وجود منشأة متكاملة الا ما يراه الزائر من جهود ذاتية نسير بها ما يمكن تسييره فيما عرج آل حيدر إلى معاناة الإدارة واللاعبين من تهالك المنشأة سواء المكاتب الإدارية او مكاتب العاملين بالنادي مناشدا رئيس هيئة الرياضة صاحب السموالملكي الامير عبدالله بن مساعد في النظر بشأن التسريع في تنفيذ منشأة النادي التي تم اعتمادها بمقره الحالي تكون مجهزة تجهيزا جيدا وتصب في صالح النادي ادارة ولاعبين وجماهير. يُشار إلى أنه في عام 1434ه تم اعتماد مقر لنادي نجران بتكلفة 64 مليون ريال من اجل ان يقوم النادي بواجباته في خدمة الشباب في مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية يضاف هذا المشروع إلى المدينة الرياضية التي يتم إنشاؤها حالياً في المنطقة بسعة 20 ألف مقعد وما تضمه من مرافق ستحقق الكثير من متطلبات الشباب ولكن تلك المنشأة لم تر النور حتى الآن. المزيد من الصور :