الإنجازات الرياضية التي تنسب لأمير منطقة نجران السابق الأمير مشعل بن عبدالله لا تحصى، فدعمه للرياضة في نجران دفع عجلة الأندية الثلاثة "نجران، الأخدود، شروره" وكذلك دعمه ومتابعته المستمرة لذوي الاحتياجات الخاصة فمنذ قدومه لنجران نذر بنفسه لخدمة المنطقة في شتى المجالات ومن ضمنها الرياضة والشباب. بدء الأمير مشعل دعمه لنادي نجران في بداية موسم 1431 -1432 بملغ مليون ريال ليتبعها في منتصف الموسم نفسه بمبلغ نصف مليون ريال وفي بداية موسم 1432 -1433، قدم سموه دعما ماليا لنادي نجران 700 ألف ريال وفي العام نفسه قدم 500 ألف ريال وبعد أن تعرض نجران لأزمة مالية خانقة قدم سلفة بقيمة مليونان ونصف ريال من صندوق المنطقة وفي موسم 1433 – 1434 قدم الأمير مشعل مبلغ نصف مليون ريال لدعم مسيرة نادي نجران كما قدم مبلغ مليونان ريال كسفلة لتسيير أمور النادي من صندوق المنطقة، ومع بداية الموسم بنصف مليون ريال ولا ننسى أنه هو الذي جمع أعضاء الشرف لتقديم مبلغ سبعة ملايين وثلاثمائة وخمسه وثلاثون ألف ريال بل أن الدعم أصبح عادة سنوية. عاني النادي الجنوبي كثيرا من تردي منشآته وسوء صالاته الرياضية المكشوفة والمغلقة ومدرجاته الخشبية القديمة والمتهالكة، ما تسبّب في اختفاء ألعاب فردية وجماعية كان متألقاً فيها، حيث لم يعد نادي نجران يستطيع اللعب على أرض ملعبه خوفا على سلامة اللاعبين وكانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد اعتمدت إنشاء 14 مقراً جديداً لأندية مغمورة ليس من بينها نادي نجران الذي تأسّس عام 1400، ويخوض غمار دوري الأضواء منذ أعوام؛ و في الثامن من شهر رمضان الماضي أنهى صاحب الأيادي البيضاء مشعل بن عبدالله معاناة عاشها النجرانيون لسنوات طويلة وتحديدا منذ نشأة نادي نجران في عام 1980 فزف البشرى السعيدة لكل أبناء المنطقة باعتماد إنشاء مقر نادي نجران بتكلفة إجمالية 64 مليون ريال بمجهودات مباشرة من سموه ومن الرئيس العام لرعاية الشباب وهو ما أعتبره النجرانيون نقلة كبيرة في تاريخ نجران كاملة. ثمن الرياضيون في نادي نجران الوقفة الكبيرة من قبل الأمير مشعل بن عبدالله والجهود المثمرة التي بذلها لخدمة رياضة منطقة نجران، والتي نتج عنها اعتماد مقر للنادي، منوهين بالوعد الكبير الذي أوفى به أمير الرياضة والشباب الأمير نواف بن فيصل باعتماد مقر لنادي نجران ليكون دعامة للمستويات الكبيرة التي يقدمها الفريق في دوري جميل، مشيرين إلى أن اعتماد مقر النادي سيكون رافدا ومحفزا لخدمة الرياضيين في النادي. من جهته قال عضو شرف نادي نجران ورئيسه الأسبق مسعود حيدر : لقد خدم المنطقة رياضيا وثقافيا وتنمويا وقدم راحة النجرانيين على راحته ولا أنسى وقفته الصادقة من أجل اعتماد المنشأة الرياضية لنادي نجران ومتابعا للمدينة الرياضية خطوة بخطوة ولما لها من دور كبير في الرقي برياضة نادي نجران بصفة خاصة ورياضة منطقة نجران بصفة عامة، مؤكدا أن اعتماد المقر لم يأت من فراغ بل جاء بجهود متواصلة من لدن الأمير مشعل بن عبد الله الذي يحرص على أن تكون رياضة المنطقة في قمة مستوياتها ولها حضور دائم في كل المحافل، مباركا لكل الرياضيين في نادي نجران هذا المقر الذي وصفه بأنه سيكون صرحا شامخا لخدمة أبناء النادي. إلى ذلك، ثمن رئيس نادي نجران هذيل آل شرمه وقفات مشعل مع نجران قائلاً: نقدر للأمير مشعل بن عبدالله دعمه المتواصل واللامحدود ومتابعته الدقيقة والدائمة للنادي خلال السنوات الماضية وحرصه على تقديم المستويات الكبيرة وبالتالي تحقيق النتائج المأمولة رياضيا وثقافيا واجتماعيا الأمر الذي من شأنه أن يعكس ما وصلت إليه رياضة المنطقة من تطور ورقي ويعود بالنفع على رياضة الوطن بشكل عام من خلال المنافسة القوية وتحقيق مستويات مشرفة تعكس ما وصلت إليه الرياضة السعودية بشكل عام والنجرانية بشكل خاص من تطور كبير في ظل ما يحظى به قطاع الشباب والرياضة من دعم واهتمام من لدن القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني. وبعد أن تم انتخاب العميد متقاعد محمد وتيد رئيسا رسميا لنادي الأخدود عام 2009 استقبل أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبد الله في مكتبه أعضاء مجلس إدارة نادي الأخدود وقدم لهم دعما ماليا قدرة 100 ألف ريال، قال لهم بالحرف الواحد على الأندية الرياضية مسؤوليات كبيرة في تقديم خدماتها للشباب والعمل على شغل أوقات الفراغ من خلال المسابقات الرياضية والثقافية والمشاركة في الأنشطة المختلفة". ولم يتوقف عطاء الأمير الشاب عند هذا الحد فبعد أن هبط الأخدود عام 2011 لمصاف الأندية الثالثة تابع سموه مشوار الفريق وحثهم على إعادة الفريق مرة أخرى لأندية الدرجة الثانية ومنها للأولى والممتاز وهو ما تحقق فعلا بعد موسم واحد واستقبلهم سموه في مكتبه بقيادة المهندس صالح كرحان وأعضاء مجلس إدارته واللاعبين وسلمهم مكافأة مالية دعما منه للأخدود تجاوزت الثلاثمائة ألف ريال. وأكد نائب رئيس نادي الأخدود محمد عقاب الحربي أن من ينكر جهود الأمير مشعل في تطور رياضة المنطقة إلا إنسان جاحد وناكر للجميل وقال: قدم الأمير مشعل بن عبدالله مجهودات كبيرة لخدمة الرياضة والرياضيين في نجران بدون أي استثناء وهو الداعم الأول لنا والمشجع الرئيسي لكل منجزات رياضة المنطقة ولقد تشرفت بلقاء الأمير مشعل بعد صعود الفريق لمصاف الدرجة الثانية ولمست من هذا الرجل الحرص الكبير على مصلحة أبناء المنطقة وشبابها فلم يبخل عليهم بالتوجيه والدعم المالي والمعنوي وهذا أمر غير مستغرب من رجل كالأمير مشعل بن عبدالله وهذا الحرص ليس على الرياضة فحسب بل هو المتابع المستمر لجميع مشاريع المنطقة والحرص عليها وعلى تطويرها وهو يحرص على مصالح الجميع وبابه دائما مفتوح للجميع فلا يرد أحدا و نحن في هذه الأيام نعيش أوقات صعبة برحيل الأمير مشعل ولكن في نفس الوقت نتمنى من كل قلوبنا له التوفيق والسداد فجميع أبناء المنطقة يحزنهم رحيله. في المقابل ذكر رئيس نادي شرورة محمد بن عوض الصيعر أن نادي شرورة حظي بدعم الأمير مشعل بن عبدالله كحال نادي الأخدود، مما ساعد النادي على القيام بواجباته تجاه أبناء شرورة، فقد دعم الأمير مشعل شرورة ب 100 ألف ريال في الزيارة الأخيرة التي استقبل فيها أعضاء مجلس الإدارة وساهم في دعم طلب إدارة النادي ومكتب رعاية الشباب في المنطقة في إعتماد مقر للنادي وإن شاء الله يكون في ميزانية هذا العام والتي تم إعلانها قبل أيام حيث تواترت أخبار صحفية تفيد أن نادي شرورة من ضمن الأندية التي ستبنى لها مقرات، وكل ذلك جاء بمتابعة شخصية من الأمير مشعل، حيث كانت منشأة نادي شرورة من أهم اهتماماته سواء عبر مجلس المنطقة أو من خلال تواصله مع سمو الرئيس العام لرعاية الشباب ووزير المالية. رغم الالتزامات والمسئوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه إلا أنه كان حريصا كل الحرص على جميع الرياضيين في المنطقة ومن ضمنهم ذوي الاحتياجات الخاصة فبعد أن حقق مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة نجران بطولة المملكة والمركز الأول لعامين متتاليين في اللعاب القوى وتنس الطاولة وكرة الهدف أبى الأمير مشعل إلا أن يكرمهم بنفسه فقام أفراد مركز نجران بزيارة للأمير، وبارك لهم هذا الإنجاز الكبير من فئة عزيزة على الجميع وهم ذوي الاحتياجات الخاصة وقدم لهم وللجهاز الفني والإداري مكافآت مالية تحفيزا وتشجيعا لهم وهو ما كان له الأثر الكبير في نفوسهم ولا ننسى أنه اعتمد تسمية جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة باسمه لما يحمله هذا الاسم من محبة كبيرة في نفوس الجميع وقدم دعما ماليا لجمعية الأمير مشعل "شمعه أمل" بمبلغ 200 ألف ريال لاستمرار خدمة المعاقين وتلبية احتياجاتهم.