يوم السبت الماضي رفَعَت هذه الزاوية الدعوة للتواصل مع طلاب المِنَح من أبناء المسلمين الذي تخرَّجوا في جامعاتنا، ودعمهم؛ باعتبارهم إحدى أدوات القُوى الناعمة التي يمكن أن نُفِيْد منها في الدفاع عن وطننا ومواقفه الصادقة والمخلصة. وتعقيبًا على ذاك الموضوع تواصل (الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سالم الصاعدي) وهو على رأس هَرمِ عِمَادة الخريجين بالجامعة الإسلامية؛ حيث أكد بأن الجامعة قامت ببعض الخطوات، ونفّذت مجموعة من البرامج في هذا الاتجاه، ومنها: * بِنَاء قاعدة بيانات مُحَدّثَة للخريجين؛ وإطلاق موقع (خِرِّيْج) للتواصل الإلكتروني معهم، وتزويدهم بأخبار جامعتهم، والإفادة من خبراتهم؛ (وهو الموقع الذي دشَّنَه الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة). * عَقْدُ لقاءات مع الخريجين على هامش الدورات والندوات التي تنظمها الجامعة خارج المملكة؛ فهذا الصّيف شَهِد ستة لقاءات في كل من (غامبيا، والكاميرون، والمالديف، وسيراليون، وجُزر القمر، وإندونيسيا في ثلاث ولايات منها). * أيضًا ضمن خطة عمادة الخريجين الإستراتيجية لهذا العام إقامة دورات تفاعليّة عن بعْد لأولئك الذين درسوا في جامعاتنا؛ لزيادة معارفهم، وتطوير قدراتهم بما يخدم مجتمعاتهم. * كما أن هناك مبادرات لإقامة ملتقيات للخريجين في عدة دول وقارّات بعد أخذ الموافقة من الجهات الرسميّة. * وأشار (الدكتور الصّاعدي) في ختام تعقيبه إلى أن الجامعة تحتضن كُرسيًا علميًا تتمحور أهدافه ومهامه حول خدمة الخريجين ومَدّ جسور التواصل معهم؛ ومن برامجه تَنْظِيْمُه شهر جمادي الثاني القادم لندوة علمية تحت عنوان: (خريجو الجامعات السعودية من طلاب المنح الواقع والمأمول). وهنا صادق الشكر ل(الدكتور إبراهيم الصاعدي) على كريم تفاعله مع ما طُرِحته زاوية (ضمير متكلم)، والتقدير كله للجامعة الإسلامية بعامة على جهودها في محاولة التقارب مع خريجيها من أبناء العالم الإسلامي، ولعمادة الخريجين فيها خاصة على مبادراتها الرائعة. أخيرًا هذه دعوة لجامعاتنا للإفادة من تجربة الجامعة الإسلامية، وهذا رجاء بأن تتحول تلك الاجتهادات إلى عمل مؤسسي خيري له استثماراته وأوقافه التي تُوفّر له الوقود الذي يَضْمَنُ تميزه واستمراره. [email protected]