عبدالعزيز تكروني تدرج في الفئات السنية كحارس لنادي الاتحاد، حتى وصل إلى الفريق الأول ثم انتقل إلى نادي نجران ليحظى بفرصة اللعب كأساسي في نجران بعد أن تحول للتدريب الانفرادي بقرار من مدرب الاتحاد بيتوركا لخمسة أشهر، طلب بعدها مخالصة فانتقل لنادي نجران، يفتح قلبه ل»المدينة» في حوار صريح. * صف لنا تجربتك مع نجران الموسم الماضي؟ الدور الأول كنت أفضل من الدور الثاني، مع اختلاف المدربين شعرت بالفرق قليلًا بين فتحي الجبال والمدرب البرازيلي آنجوس.
* هل ترى المدرب الذي يركز على الجوانب النفسية أكثر نجاحًا من المدرب الفني والانضباطي؟ بالطبع فالمدرب النفسي ينجح باقتدار مع اللاعب السعودي، وخذ على سبيل المثال الروماني بيتوركا من الناحية الفنية لا يختلف عليه أحد، ولكن نفسيًا تسبب في مشاكل للاعبين ظهرت على السطح وتناقلتها وسائل الإعلام.
* المدرب النفسي هل يستطيع أن يرفع مستوى اللاعب؟ بالتأكيد والمدرب النفسي يركز على جوانب قد لا يعلمها اللاعب داخل نفسه، فيكتشفها ويجعل منها انطلاقته نحوالإبداع، وعلى النقيض قد يتسبب إبعاده عن المباريات والتحويل للأولمبي أو التدريب الانفرادي في هبوط مستواه، والسبب قناعات مدربين كما فعل دونيس مع ناصر الشمراني فإبعاد لاعب كبير كناصر الشمراني سيتسبب في هبوط مستواه بالتأكيد، والمدرب النفسي لدينا ينجح أكثر من الفني.
*هل تؤثر المعسكرات الطويلة على اللاعبين؟ بالطبع نعم ، إلا إذا كان هناك مباراة مهمة أوهناك صعوبة في العودة إلى مقر النادي الذي تتدرب فيه فلا بد من المعسكر.
*من الذي رشحك للانتقال من الاتحاد؟ تحدث إلي حامد البلوي بشأن إعارتي لنادي الوطني، ولكن استخرت وفضلت عدم الاستعجال، وبعد أن حولني المدرب الروماني بيتوركا إلى التدريب الانفرادي والتي بقيت فيها 5 أشهر طلبت الانتقال وكان هناك عدة عروض رأيت أن نجران أفضلها، وبالفعل وقعت مخالصة مع الاتحاد وتنازلت عن حقوقي البالغة 300 ألف و4 رواتب متأخرة لم استلمها.
*لاعب لا تنساه؟ حينما نذكر محمد نور ، فالحديث عنه يحتاج إلى صفحات ، فقد كان قائدًا حقيقيًا داخل الملعب وخارجه ويقف مع اللاعبين وقفة رجال.
*هل هناك موقف بينك وبينه ؟ في بدايتي كنت أظهر مع الفريق الأول على فترات متقطعة، وكان ضمن الفريق محمد نور ومبروك زايد وبقية اللاعبين، في ذلك الوقت كنت لا أزال هاويا ولم تكن تصرف لي رواتب أومكافآت، تحدثت مع وكيل أعمالي عبدالعزيز الحبشي رحمه الله عن حاجتي لمبالغ مالية للمواصلات، فوجهني لعاطف طاشكندي إداري الفريق في ذلك الوقت، وبعد تدريب خرجت معه إلى جهاز الصراف بقرب النادي، وصادف ذلك خروج قائد الفريق نور من التدريبات الذي رآنا متجهين للصراف، استوقف عاطف فتحدث إليه لدقائق، بعدها ناداني عاطف ووضع مبلغًا في يدي وقال هذه من محمد نور وستستلم مكافآت مثل باق اللاعبين.
وبالفعل بعدها استلمت مكافأة الفوز على بيروزي الإيراني في دوري أبطال آسيا، أيضًا ساهم نور في استلامي لأول راتب رغم أني لم أوقع عقدًا احترافيًا بعد، وهوالذي تكلم مع الإدارة آنذاك بهذا الخصوص وبالفعل استلمت مبلغ 10 الآف ريال. وكان يفعل ذلك مع كل اللاعبين ، وكان يتحدث كثيرًا مع الإدارة بخصوص مطالبنا وما إلى ذلك، وكان أيضًا يتحدث مع اللاعبين الذين يشعر بأنهم سيقدمون شيئًا للاتحاد طويلًا، ومنهم فواز القرني خاصة قبل المباريات وفهد المولد وجمال باجندوح.
* ماذا عن مبروك زايد؟ مبروك زايد غني عن التعريف واستفدت منه كثيرا وكان ينصحني وإلى الآن متواصل معاه
*كيف تقيم فترتك مع الاتحاد؟ مع الاتحاد 3 سنوات متقطعة وسنتان متواصلة، عندما أصيب فواز القرني في أصبعه لعبت عدة مباريات قدمت فيها مستويات، ومهما عملت كنت أرى ردة فعل الجماهير أنها تتمنى عودة فواز لتمثيل الفريق في المباريات، هذا الشيء كان يسبب لي بعض الضجر ولكني تغلبت على الإحباط، حتى أنني دخلت في التشكيلة الآسيوية بعد 3 مباريات لعبتها مع الفريق عندما أصيب القرني.
وعند عودة فواز من الإصابة للتو، أعاده المدرب خالد القروني إلى التشكيل الأساسي رغم تقديمي مستويات جيدة مع الفريق، وهذا سبب لي إحباطًا على الرغم من أن بيرم مختاري كان ضمن جهاز القروني الفني وكان يخبرني بأني مستواي يتطور بعد كل مباراة، بعد الإحباط أصبحت أحضر لأداء واجب فقط التدريبات ولا أبحث عن أي تطور لأن المكان محجوز أصلًا مهما فعلت. كيف تتعامل مع الإعلام؟ بصراحة لا أتابع إلا برنامجًا واحدًا، وليس لديّ حساب في تويتر، لديّ حساب في الانستغرام وتفاعلي فيه بسيط..
*ما العقوبات التي تحقق نتائج حقيقة مع اللاعب السعودي؟ اللاعب السعودي لا تنفع معه إلا العقوبات المالية.
*ما رأيك في بيتوركا؟ فنيًا لا يختلف عليه اثنان.. قد يعارض البعض هذا الرأي بسبب نتائج هذا الموسم ولكن الأخطاء تحدث وانظر إلى مورينهو مع تشيلسي وهومن أنجح المدربين ختم موسمه في المركز العاشر
* من الحارس الذي كنت ترغب في أن تصل لمستواه؟ ليس هناك اسم معين ولكن تمنيت أن يكون لديّ خبرة الدعيع ووقفته في المرمى وكيف يقرأ اللعب، وتحدي وليد عبدالله، وبرود مبروك زايد، وأطلق علي أخو المدرب الأرجنتيني «كالديرون» اسم ديدا لصعوبة نطق اسمي بالنسبة له.