أعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي امس، أن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بحث مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد امس الاول في الرياض سبل استئناف مشاورات السلام اليمنية. فيما أكد وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي المفاوض عبدالملك المخلافي، أن لا عودة إلى مشاورات الكويت قبل الحصول على ضمانات ووضع جدول زمني للمشاورات. وجاءت تصريحات المخلافي بعد لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي، مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الرياض. وشدد هادي، خلال اللقاء الذي حضره نائبه علي محسن الأحمر، على ضرورة تطبيق الانقلابيين للقرارات الدولية، كما نوه إلى أن مشاورات الكويت لم تجنِ منها الحكومة إلا السراب بسبب مماطلة الميليشيات. هادي أكد الآتي: لم نجنِ من مشاورات الكويت سوى «السراب» موقف الشرعية ثابت من المرجعيات وفد الشرعية لن يذهب إلى الكويت لمجرد الذهاب. وقال بادي إن شرط الوفد الحكومي للعودة مجدداً إلى مشاورات الكويت هو تحديد سقف زمني لها لتجنب سلبيات الجولات السابقة. من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، دعم دول المجلس للجهود التي يقوم بها ولد الشيخ أحمد لإنجاح مشاورات السلام اليمنية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216. وكان هادي قد هدد الأحد بعدم العودة إلى المشاورات المقرر أن تستأنف منتصف الشهر الحالي، إذا أصرت الأممالمتحدة على رؤيتها لحل الأزمة اليمنية وفق ما يعرف بخارطة الطريق المقترحة من المبعوث الأممي، وهي الخطة التي قوبلت بتحفظ من الحكومة اليمنية. كما أعرب عن رفضه أي مقترح بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع الانقلابيين قبل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وتحديداً انسحاب الميليشيات من المدن والمحافظات وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه من تغييرات. وصرح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، بأن #خارطة_الطريق التي كشف عنها المبعوث الأممي منافية لمرجعيات المشاورات المتفق عليها، ولم يتم الموافقة عليها. إلى ذلك قتل عدد من مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح إثر مواجهات عنيفة اندلعت منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، بعد هجوم شنه المسلحون على مواقع للجيش الوطني والمقاومة في جبال حام وصفر الحنية بمديريتي المتون والمصلوب بمحافظة الجوف شمال شرق صنعاء. التطورات مقتل 28 من الحوثيين في هجوم جبل القرن تدمير «طقم « حوثي محمل بالذخائر وقال مصدر ميداني: إن مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من صد الهجوم الذي شنته مليشيات الحوثي وصالح، وألحقوهم خسائر في الأفراد والمعدات. وأكد المصدر أنه وخلال عملية مطاردة المهاجمين الذين حاولوا التقدم نحو مواقع الجيش في المصلوب تم العثور على جثتين لأفراد حوثيين قتلا في المواجهات. وفي جبال حام قال مصدر محلي: إن المليشيات هاجمت مواقع الجيش الوطني غرب صفر الحنية في التلال المطلة على معسكر حام الأعلى، وأن تعزيزات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت من صد الهجوم. وشارك طيران التحالف في صد هجمات الحوثيين وقصف آلياتهم، حيث أكد المصدر أن غارة للتحالف فجر أمس دمرت دورية للحوثيين «طقم» محملة بالذخائر، غرب معسكر حام الأعلى. من جهته قال الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمقاومة بمحافظة صنعاء عبدالله الشندقي «إن قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة، سيطروا أمس على جبل القرن في مديرية نهم، بعد مواجهات عنيفة مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية». وأضاف الشندقي: «أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة دارت اليوم مع الحوثيين في منطقة جبل يام بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، بعد محاولة فاشلة للمليشيا للهجوم على أحد مواقع قوات الشرعية. وأوضح أن الجيش الوطني والمقاومة تمكنوا من دحرهم وشن هجوم عكسي وسيطروا على جبل القرن. ولفت إلى أن أكثر من 28 مسلحا من المليشيا قتلوا وجرح العشرات، إضافة إلى تسليم عدد منهم أنفسهم لقوات الشرعية، فيما استشهد في صفوف الجيش والمقاومة أربعة وجرح 11 آخرين.