حقق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تقدما كبيرا في جبهة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وسيطر على مواقع جعلت مطار صنعاء في مرمى مدفعية وصواريخ المقاومة. وجاء التقدم على جبهة نهم على خلفية صد هجوم للميليشيات حاولت فيه الالتفاف على منطقة الفرضة، حيث تشهد المنطقة حشودا متبادلة أمس الإثنين. في وقت لم تحقق فيه زيارة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الى الكويت اي تقدم في مسار عملية السلام اذ تمسكت الاطراف المتحاربة برؤيتها للحل السياسي وهي الرؤى، التي لم تتمكن منذ شهرين من المحادثات في تخطيها وسط أنباء بتعليق المفاوضات لمدة أسبوعين. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن مواجهات عسكرية امتدت إلى منطقة المديد مركز مديرية نهم، إثر سيطرة الجيش على جبلي المحجر والمنار الاستراتيجيين. كما سيطر الجيش على جبل المنصاف الذي يقع بين جربتي ملح وعيدة، ووادي المليل المطل على طريق المدفون. وأشارت مصادر عسكرية إلى أنه بهذا التقدم بات مطارصنعاء على مرمى نيران الجيش والمقاومة بحسب قناة «العربية». كما استهدفت طائرات التحالف تعزيزات للميليشيات في طريقها إلى نهم شمال شرق صنعاء وصرواح وجبل هيلان غرب مأرب ومديرية ذوبان شمال باب المندب. وكان نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية رئيس وفد الحكومة في مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي قد أكد أن السلطات الشرعية في بلاده على التزام تام بوقف الحرب القائمة في اليمن منذ أكثر من عام. وقال المخلافي في الاجتماع الذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع وفد الحكومة ووفد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية اليوم في الكويت: إن الحكومة الشرعية لم تسع إلى الحرب ولا تريدها أن تستمر. وأضاف إن الحكومة اليمنية تريد صنع سلام شامل وفق القرارات الدولية، خاصة القرار 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وسلام يدوم ويبني يمنًا جديدًا يخلق الاستقرار في المنطقة ويزيل المعاناة، التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني نتيجة الانقلاب. وأكد أن التزام الأممالمتحدة بالسلام ورعايتها للتحول في اليمن منذ العام 2011 شكل خطوة مهمة في الانتقال إلى يمن جديد في ضوء المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، التي جاءت بانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي وقيام سلطة توافقية وحصل خلالها الرئيس على أكثر من 7 ملايين صوت. وفي حين نبه، رئيس وفد الحكومة اليمنية، في مشاورات الكويت، إلى إطالة فترة المشاورات في الكويت، ونوه بأن طريق السلام ليس طريقاً سهلاً ولدى الوفد الحكومي الصبر الكافي والتحدي والحكمة من أجل الوصول إلى السلام الدائم والشامل في اليمن بناءً على المرجعيات الأساسية للمشاورات.