قالت تركيا أمس الاثنين: إنها تريد التعاون مع موسكو في قتال تنظيم داعش الإرهابي في سوريا لكنها نفت أن تكون أشارت إلى إمكانية السماح لروسيا باستخدام قاعدة أنجيرليك الجوية التركية بالقرب من الحدود السورية. المعارضة السورية تتقدم بريف اللاذقية. أوغلو أشار إلى أنه لا بد من التعاون مع روسيا لقتال داعش. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد عبر الأسبوع الماضي عن أسفه لإسقاط تركيا طائرة حربية روسية العام الماضي بالقرب من الحدود السورية ومقتل قائدها، وبعد تصريح أردوغان تعهدت موسكو بإعادة بناء العلاقات بعد أن قطعت تقريبًا جميع العلاقات الاقتصادية ومنعت السياح الروس من زيارة المنتجعات التركية. وفي مقابلة مع محطة (تي.آر.تي خبر) الأحد بدا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يشير إلى استعداد أنقرة للسماح لروسيا باستخدام قاعدة انجيرليك وهي خطوة يمكن أن تثير قلق شركاء تركيا في حلف شمال الأطلسي الذين يستخدمون القاعدة بالفعل ومن بينهم الولاياتالمتحدة، لكن الوزير التركي نفى في تصريحات أذيعت في بث مباشر للتلفزيون التركي أمس الاثنين هذا التفسير لتصريحاته. وقال: «قلنا إننا قد نتعاون مع روسيا في الفترة المقبلة في قتال داعش (الدولة الإسلامية).. لم أذكر أي تعليق يشير إلى قدوم طائرات روسية إلى قاعدة إنجيرليك الجوية». وتوجد في انجيرليك طائرات من الولاياتالمتحدة وألمانيا وبريطانيا والسعودية وقطر وهي دول تشارك في الحملة الجوبة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الذي استولى على أجزاء كبيرة من أراضي سوريا المتاخمة للحدود التركية. وكان تشاووش قد قال في التصريحات التي أدلى بها الأحد: «سوف نتعاون مع أي شخص يقاتل داعش، نقوم بذلك منذ فترة طويلة وفتحنا قاعدة إنجيرليك لهؤلاء الذين انضموا للقتال النشط ضد داعش»، وأضاف: «لماذا لا نتعاون مع روسيا كذلك في هذا الإطار؟ داعش عدونا ونحن بحاجة إلى قتال هذا العدو». إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة الاثنين، بين المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية مدعومة بمليشيات إيرانية في ريف اللاذقية، وتمكنت المعارضة خلال تلك المعارك من السيطرة على قرى جديدة والتقدم باتجاه مدينة سلمى الإستراتيجية أكبر معاقل القوات الحكومية في الساحل السوري، وقالت المصادر: إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من قتل 10 عناصر من القوات الحكومية والمليشيات المساندة لها كما استولت على عدد من الآليات خلال المعارك الدائرة في المنطقة.