أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، حفظه الله، أن قيادة المملكة حرصت منذ تأسيسها على العناية الفائقة بخدمة الحجاج والمعتمرين، حامدا الله عز وجل على هذا الشرف العظيم الذي حباه للمملكة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. جاء ذلك في ثنايا كلمته التي ألقاها في ختام الاجتماع الذي عقد مساء أمس برئاسة سموه لعرض الخطط الأمنية لموسم العمرة لهذا العام لاستقبال ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة والزيارة في المدينةالمنورة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وقال سموه:» أشكر وأقدر لأخي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ما يبذله من جهود لخدمة الحرمين الشريفين، فحضوره الدائم للاجتماعات الخاصة بهذا الشأن يعزز معنويات الجميع». وأعرب سموه عن اعتزازه بجهود جميع من يعمل في خدمة حجاج وزوار بيت الله الحرام ومسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتابع سمو ولي العهد قائلا: الحمد لله إخواني رجال الأمن يؤدون أعمالهم المناطة بهم على أكمل وجه وهذا ما تعودناه منهم دائما، وإخوانهم المواطنون والمعتمرون كلهم ثقة فيهم وهم أهل هذه الثقة، وإن شاء الله يحتسبون أجر هذا العمل من الله سبحانه وتعالى، لأنه لا يوجد أجر دنيوي يوازي العمل الذي يقومون به». وأضاف سموه: «الحمد لله الجميع منكم يعلم أهمية الدور الذي يقوم به لخدمة المعتمرين والزوار في هذا الشهر الفضيل وغيره من الشهور»، وأكد سمو ولي العهد أنه سيعمل على توفير جميع الاحتياجات العملية التي يطلبها منه إخوانه رجال الأمن في مختلف الأوقات. وألقى مدير الأمن العام كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد وسمو الأمير خالد الفيصل. وقال: «نحمد الله عز وجل على نعمه التي أنعم بها على بلادنا التي من أعظمها وأجلها احتضان بيته الحرام ومسجد رسوله الكريم وحمايتهما وخدمة قاصديهما من أصقاع الأرض، وتسخيره لهذه البلاد قيادة راشدة صالحة سخرت كل همها وإمكاناتها وطاقاتها المادية والبشرية لخدمة الإسلام ورعاية المسلمين داخل المملكة وخارجها. ورفع المحرج التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، داعيا الله عز وجل أن يجعله شهر خير وبركة ورفعة لبلادنا والمسلمين. وأعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لما يلقاه الأمن العام من توجيه دائم لجميع مهامه الأمنية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وأشاد مدير الأمن العام بالتعاون البناء التي تقدمه الجهات الشريكة التي تضم وزارة الحج والرئاسة العامة للحرمين الشريفين وهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة العاصمة المقدسة، بالإضافة لقطاعات وزارة الداخلية التي تضم شؤون العمليات بوزارة الداخلية والمديرية العامة للمباحث العامة وأمانة لجنة الحج العليا والشؤون الإدارية والمالية بوزارة الداخلية والمديرية العامة للدفاع المدني والمديرية العامة للجوازات والمركز الوطني للعمليات الأمنية ووكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني. ودعا الفريق المحرج الله عز وجل أن يحفظ بلادنا وديننا وقادتنا ومقدساتها وأن يرد كيد أعدائها أعداء الدين والعقيدة في نحورهم، ومن موسم إلى موسم ومن مناسبة خير إلى أخرى والمملكة العربية السعودية ترفل في ثياب العز والقوة والرفعة تقود أمة الإسلام لما فيه عز الإسلام ونصرة المسلمين في أرجاء المعمورة. بعد ذلك شاهد سمو ولي العهد والحضور فيلما وثائقيا عن خطة دعم وخدمات القيادات المشاركة في الأمن العام لتنظيم الخطة الأمنية والمرورية لموسم العمرة لهذا العام. ثم قدم قادة أمن العمرة إيجازا عن مهام كل قوة مشاركة في مهمة العمرة في مكةالمكرمة والزيارة بالمدينةالمنورة. بعد ذلك تشرف قادة أمن العمرة بالسلام على سموه. وعقب نهاية الاجتماع شرف سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفل العشاء المعد بهذه المناسبة. حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، و الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، ووزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن، ومستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام للجنة الحج العليا الدكتور ساعد العرابي الحارثي، وعدد من أصحاب المعالي، وقادة قوات أمن العمرة.