(ليس كل من رمى أصاب). «يا فرحة ما تمت» هكذا يردد أولئك الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الحصول على بيت العمر الذي طال انتظاره من خلال برنامج الدعم السكني للحصول على التمويل اللازم ، الا أن وزارة الإسكان فاجأت المواطنين بحفنة من التعديلات التي يبدو أنها لم تحظ بما تستحق من الدراسة والتي أدخلت مؤخراً على اللائحة التنفيذية لتنظيم الدعم السكني والتي يرى خبراء عقاريون أنها بمثابة تعقيدات تنأى بالمواطنين المستحقين عن الحصول على السكن اللائق خاصة شريحة كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم ال(65) سنة اذ أصبحوا خارج المعادلة الاسكانية اذ استبعدتهم اللائحة من الحصول على الدعم السكني ، وهنا تُذكرنا وزارة الإسكان بالسياسة التي تنتهجها المصارف المحلية «البنوك السعودية» التي هي الأخرى لا تقرض من تجاوز تلك السن، وقد تطرقنا لهذا الأمر فيما مضى وطالبنا (ساما) بالتدخل باعتبار ما تفعله البنوك يعد ضرباً من ضروب التمييز ضد بركة المجتمع «كبار السن» .. نتمنى أن لا تحذو وزارة الإسكان حذو البنوك وأن تراعي مشاعر هذه الفئة لكي لا تكون الوزارة والزمن عليهم خاصة أولئك الذين يتمتعون بملاءة مالية تمكنهم من بناء بيت العمر ولكن في أرذل العمر ، وجاء في التعقيدات - آسف التعديلات - مصطلح «الكفيل» ويحتاجه أولئك من ذوي الملاءة المالية المنخفضة والتي لا تغطي فترة السداد فعليهم اما اختيار كفيل غارم أو يختارون إدراج أفراد الأسرة في طلب الدعم بالتضامن وفي هذا التعديل على وجه الخصوص إجحاف بحق الأفراد الذين يدرجون في الطلب اذ سيحرمون مستقبلاً من الحصول على قرض أو دعم سكني مما يضيع فرصتهم في الحصول على حق من حقوقهم. يؤمل من وزارة الإسكان أن تعيد البصر كرَّتين في هذه التعديلات وتمكين كل مواطن من الحصول على استحقاقه في سكن مدعوم دون تمييز او محاباة أو حيف. *ضوء: (دعونا نتعلم من أخطاء الآخرين). [email protected]