اتهمت أنقرة الجمعة الولاياتالمتحدة «بالنفاق» إثر نشر صور لجنود أميركيين من القوات الخاصة يساندون قوات سوريا الديموقراطية الكردية في هجومها على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في ريف الرقة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو إنه «من غير المقبول» أن يضع جنود أميركيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة «إرهابية». وأضاف للصحافيين «هذا كيل بمكيالين، هذا نفاق». «غارات روسية» على مخبز تقتل مدنيين في ريف حلب مسؤول عسكري: روسيا تكثف الضربات الجوية على مواقع نفطية لجبهة النصرة قوات النظام تقصف المساجد وأماكن العبادة في مخيم خان الشيخ بريف دمشق الغربي التحالف الدولي ينفذ 150 ضربة ضد مواقع داعش قرب الرقة وتعامل تركيا وحدات حماية الشعب أسوة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد القوات التركية منذ 1984 مطالبا بحكم ذاتي للأكراد، في حين تعتبر واشنطن هذه الوحدات الأفضل استعدادا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. وتسبب الدعم الأميركي لهذه القوات في توتر العلاقات مع أنقرة حليفتها في حلف شمال الأطلسي. وقال جاوش اوغلو ساخرا «نوصيهم بأن يضعوا شارات داعش وجبهة النصرة في مناطق أخرى من سوريا وبوكو حرام في أفريقيا». وصور مراسل فرانس برس نحو 20 جنديا اأميركيا منتشرين إلى جانب مقاتلين عرب وأكراد يشاركون في الهجوم على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في ريف الرقة وسمعهم يتحادثون بالإنجليزية. ولكن من غير الواضح إن كان الجنود الأميركيون المنتشرون في المنطقة يشاركون مباشرة في المعارك أو يقدمون المشورة وفق ما حددته رئاسة الأركان مهمتهم. وتؤكد وزارة الدفاع الأميركية أن مهمتهم تقتصر على «المشورة والإسناد» وليست مهمة قتالية. وانتقد جاوش اوغلو سياسة «أن هناك منظمة إرهابية يمكن أن استخدمها واخرى لا استخدمها. لن ننتصر في حربنا على الإرهاب بمثل هذه الرؤية». من جهتها، قصفت قوات نظام الأسد بشدة المساجد وأماكن العبادة في مخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي. وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا على أن قوات نظام الأسد والمليشيات التابعة لها تواصل قصفها المساجد داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين حتى في ساعات الصلاة. فيما، قال مسؤول عسكري كبير في مؤتمر صحفي الجمعة إن روسيا كثفت الضربات الجوية على مواقع إنتاج وتهريب النفط التابعة لجبهة النصرة. بينما قتل وأصيب عشرات المدنيين الجمعة، في غارات روسية على مواقع عدة في ريف حلب بسوريا، من بينها ضربات استهدفت، مخبزا في مدينة حريتان. وقالت مصادر محلية إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بجروح في قصف للطائرات الروسية على «فرن آلي في مدينة حريتان شمال غربي حلب». كما أفادت شبكة «سوريا مباشر» المعارضة بسقوط «قتلى وجرحى جراء قصف جوي استهدف الفرن الآلي في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي»، دون تحديد هوية الطائرات. إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها الجمعة إن خبراء إزالة الألغام الروس عادوا جميعا من سوريا بعد إزالة الألغام في مدينة تدمر السورية. فيما نفذ التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة 150 ضربة على الأقل استهدفت مواقع تنظيم داعش الإرهابي لدعم الهجوم الذي بدأته قوات سوريا الديموقراطية على معاقل التنظيم، وفق ما أفاد الجمعة المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتوفر غارات التحالف وكذلك قوات أميركية خاصة على الأرض الدعم والإسناد لقوات سوريا الديموقراطية التي بدأت هجومها الثلاثاء في ريف الرقة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «ترافقت الاشتباكات مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي 150 ضربة على الأقل استهدفت مواقع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ريفي عين عيسى وتل أبيض». وقال عبدالرحمن لفرانس برس «هناك تكثيف كبير في الضربات لكن كانت الأقوى في أول يوم للهجوم»، موضحا أن كل صاروخ تطلقه طائرة يشكل «ضربة». وأكد التحالف الدولي تنفيذ ضربات بالقرب من عين عيسى والرقة. وأضاف المرصد «تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في ريف عين عيسى لنحو 5 كلم، والسيطرة على نحو 10 قرى ومزارع منها النمرودية وقرتاجة وحضريات الخليل والوسطى وفاطسة إضافة لمزارع أخرى قريبة منها». المزيد من الصور :