وقف أمامي أحد الخريجين قائلاً : أنا طبيب أسنان عاطل ، كنت مبتعثاً في القاهرة وكانت بلدي تمنحني كل شيء وتتابع مراحل تعليمي وما احتجت أحداً قط ، طيلة فترة ابتعاثي والفضل لله أولاً ثم لبلدي التي مكنتني من أن أتعلم لأعود وأرد الجميل وأعمل وأتعب من أجل هذه الأرض الطيبة لأكتشف اليوم بعد عودتي موت الفرح وتلاشي النشوة والدخول في معاناة البطالة والبحث عن وظيفة ..وهي حقيقة صادمة أن تنتهي الآمال في قبور الإهمال والتعاطي مع مشكلة الخريجين بطريقة مؤسفة جداً ومقلقة جداً!!!....،،، والحديث هنا عن وزارة العمل والتي لم تقدم سوى سعودة هشة تشبه إلى حد ما السعودة الوهمية أو الضمان الاجتماعي ولا ألوم هذه الوزارة والتي باتت حديث المجتمع حيث تدور في دوائر كلها مغلقة بدءاً بالسعودة وانتهاءً بمشاكل العمالة والتي ما استطاعت حلها حتى اللحظة مما اضطرها للاستعانة بمستشارين لحل مشكلة العمالة والتي لا تحتاج لا إلى مستشارين ولا إلى ملايين تنفق في الريح !! فكيف بمشكلة وطن والبطالة للخريجين هي ليست بمشكلة عادية بل هي قضية وطنية هامة ، وتشاركها في هذه المأساة والفعل وزارة الخدمة المدنية والتي تبدو وكأنها في عالم آخر ولا تفعل شيئاً يُذكر إزاء ما نقوله وما نكتبه ، وهنا يكمن الخطر الذي نستشعره ونلمسه ونعيشه مع الناس، ومن أجل ذلك علينا أن نكتب وبحب وبدون تردد لمن يهمه أمن الوطن وسلامته عن أن هذه القضية هي ليست قضية عادية أبداً وأن حلها هو عندي أهم من كل ما يهم ...،،، ( خاتمة الهمزة) ... وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية أين أنتم عن بطالة الخريجين وعن أهم القضايا الوطنية ؟! ... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]