تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أعمال المعرض التجاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي مساء غد الأحد وبحضور معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الأستاذ أياد بن أمين مدني ومعالي المدير العام للمركز الاسلامي لتنمية التجارة الاستاذ الحسن احزين وعدد من الوزراء من الدول الاسلامية وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين. ويشهد المعرض مشاركة أكثر من 30 دولة من العالم الاسلامي. وقد أعرب معالي المدير العام للمركز الاسلامي لتنمية التجارة الأستاذ الحسن احزين عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على رعايته للمعرض واستضافة المملكة العربية السعودية للدورة الخامسة عشر للمعرض التجاري للدول الاسلامية، كما عبر عن شكره وتقديره لوزارة التجارة والاستثمار في المملكة على الجهد الكبير في تنظيم هذا المعرض الضخم. وقال: إن تنظيم المعرض التجاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يندرج في إطار القرارات والتوصيات الصادرة في ميدان التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمصادق عليها من طرف مؤتمرات القمة الإسلامية ومختلف دورات اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك) والمؤتمرات الإسلامية لوزراء الشؤون الخارجية. وأوضح أن تنظيم الدورة الخامسة عشرة لهذا المعرض تأتي استنادا إلى القرار رقم ب/31 الصادر عن الدورة الثلاثين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك) المنعقدة بإسطنبول من 25 إلى 28 نوفمبر 2014، الذي رحب بالعرض الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية لتنظيم المعرض التجاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سنة 2016، والذي تنظمه وزارة التجارة والاستثمار للمملكة العربية السعودية بالتعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة تحت الرعاية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله وذلك من 22 إلى 26 مايو 2016 بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأوضح أن هناك بعض الأنشطة الموازية للمعرض وهي : الدورة الثانية لمنتدى هيئات تنمية التجارة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، 23 مايو 2016؛ منتدى وكالات تشجيع الاستثمار في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، 24 مايو 2016؛ لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال (B2B)؛ المنتدى التاسع لسيدات الأعمال في منظمة التعاون الإسلامي الذي تنظمه الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية؛وحفل توزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الأجنحة المتميزة في المعرض، 25 مايو 2016. ويتم توزيع هذه الجوائز استنادا إلى المعايير التالية: المساحة المحجوزة، نوعية المعروضات، عدد الشركات العارضة، عدد أعضاء الوفد التجاري واستمرارية المشاركة في المعرض. من جه أوضح الاستاذ تركي الطعيمي مستشار وزير التجارة والاستثمار والمشرف العام على التسويق والاتصال ان المملكة العربية السعودية تتصدر المعرض بأكبر جناح بين الدول الاسلامية يضم عدد كبير من الشركات والمؤسسات السعودية لعرض الكثير من السلع والمنتجات التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية مشيرا إلى ان بعض السلع المنتجات السعودية وصلت إلى الأسواق العالمية، واضاف أن المملكة تسعى إلى زيادة تجارتها واستثماراتها مع الدول الاسلامية،متوقعا أن يشهد المعرض توقيع عدد من الاتفاقيات والصفقات بين بعض الشركات والدول المشاركة في المعرض. واكد الطعيمي أن المعرض يتيح لأصحاب الأعمال والمؤسسات فرصا عديدة للتعاون على مستوى القطاع الخاص في مختلف المجالات ، مثل إيجاد أسواق جديدة لمنتجاتهم وخدماتهم، وإنشاء مشروعات مشتركة، وتوفير أساليب تمويل للتجارة البينية، والتعرف على الفُرص المتاحة للتعاون في مشروعات صناعية وتوسعة آفاق التبادل التجاري بين الدول الإسلامية. وقال ان المعرض يهدف إلى التعريف بمنتجات وصناعات وخدمات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، رفع مستوي التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمارات البينية بين الدول الاعضاء، تعميق أواصر التعاون في شتي المجالات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، والتعريف بفرص الاستثمار والتجارة والاقتصاد في الدولة المنظمة للمعرض مع الدول الأعضاء ورجال الاعمال والمستثمرين من الدول المشاركة، وفتح أسواق جديدة لمنتجات وصناعات الدول المشاركة وكذلك تنشيط التجارة بين الدول الأعضاء والدولة المستضيفة للمعرض. وعلى هامش المعرض ينظم مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية والغرفة الاسلامية تنظم المنتدى التاسع لسيدات الأعمال في الدول الإسلامية مساء يوم الأربعاء 25 مايو 2016 في مقر مجلس الغرف السعودية بالرياض . وسيتناول المنتدى الدور المؤسسي لتعزيز فرص الاستثمار من خلال القطاع الخاص في الدول الإسلامية و فرص الاستثمار وتعزيز تمكين المرأة في الدول الإسلامية ، وعقد جلسات ثنائية (B2B)، حيث سيشارك في الجلسات متحدثات من الغرفة الإسلامية، اتحاد الغرف الخليجية و اتحاد الغرف العربية والبنك الإسلامي واللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى. ووفقا للتقرير الصادر عن المركز الاسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة التعاون الاسلامي حول مستجدات التجارة البينية لمنظمة التعاون الإسلامي فقد اوضح التقرير ان اقتصاديات منطقة منظمة التعاون الإسلامي ترتبط باقتصاديات دول العالم وبتقلب أسعار المواد الأساسية وسعر صرف العملة التي تتم بها المعاملات التجارية الدولية بالإضافة إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخل المنطقة (منظمة التعاون الإسلامي وشركاء التنمية). وذكر التقرير أن قيمة المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي شهدت ارتفاعا منذ تطبيق برنامج العمل العشري (2005-2015) حيث انتقلت من 271,45 مليار دولار أمريكي سنة 2005 إلى 878 مليار دولار أمريكي سنة 2015 بزيادة بلغت 223%. وقال التقرير: بالرغم من انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن الدول الأعضاء عادة ما يشتد نزوعها إلى تكثيف المبادلات فيما بينها، حافزها في ذلك القرب الجغرافي وتفعيل الاتفاقيات الثنائية والإقليمية وتشابه عادات الاستهلاك والتكامل الإقليمي وجهود تنشيط التجارة وتمويل التجارة وتأمين وائتمان الصادرات وتسهيل التجارة من قبل المجموعة التشاورية لتعزيز التجارة البينية لمنظمة التعاون الإسلامي وتفعيل الاستراتيجية الجديدة للكومسيك. واضاف لقد ارتفعت حصة المبادلات التجارية البينية لمنظمة التعاون الإسلامي من التجارة الإجمالية للدول الأعضاء من 15,50% سنة 2005 إلى 19,78% سنة 2015 مسجلة بذلك زيادة بلغت 28%. وألمح إلى انه بانقضاء برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي (2005-2015)، والذي يهدف في شقه الاقتصادي بتعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء والوصول بها إلى مستوى 20% من إجمالي حجم التجارة ، فقد سارعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات التابعة لها إلى وضع برنامج عمل عشر جديد للمنظمة (2016-2025) يهدف إلى تعزيز التجارة البينية للدول الأعضاء والوصول بها إلى مستوى 25% من إجمالي حجم التجارة في أفق سنة 2025. وقال إن تحقيق هذا الهدف في الآجال المرسومة ممكن وليس بالمستحيل نظرا للإمكانيات الهائلة التي يزخر بها العالم الإسلامي، وخاصة إذا ما تم رفع من وتيرة المفاوضات التجارية الجارية في إطار نظام الأفضليات لتجارية بين الدول الأعضاء وعلى الخصوص إذا انضمت المزيد من البلدان لهذه الاتفاقية في أسرع وقت ممكن. وحول تجارة المملكة العربية السعودية مع الدول الإسلامية أوضح التقرير أن المملكة العربية السعودية تعد من أهم الدول اندماجا والفاعلة في التجارة البينية لمنظمة التعاون الإسلامي سنة 2014 بحيث تحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول الفاعلة في التجارة البينية وهي: الإمارات العربية المتحدة بلغت قيمة تجارتها البينية 121,7 مليار دولار أمريكي، بما يعادل 15,2% من التجارة البينية، تركيا 77,8 مليار دولار أمريكي/9,7%، العربية السعودية 74,3 مليار دولار أمريكي 9,3%.