أصدر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي قرارًا أمس يقضي بتمديد عمل مجالس إدارات الأندية الأدبية لمدة ستة أشهر تنتهي بتاريخ 30/ 11/ 1437ه. واشتمل القرار على الدعوة لانعقاد الجمعيات العمومية العادية لانتخاب أعضاء مجالس الإدارات الجديدة للفترة المقبلة، في مدة أقصاها ثلاثة اشهر من تاريخ القرار، وبحسب مواد اللائحة الجديدة للأندية الأدبية. «المدينة» استطلعت آراء عدد من رؤساء وأعضاء الأندية الأدبية حول هذا التمديد.. يقول الدكتور ظافر الشهري رئيس نادي الأحساء الأدبي: في رأيي أن التمديد للمجالس الحالية جاء مناسبا وأرجو أن لا يفسر كلامي على أنه دفاع عن أحد أو أنه جاء لأَنِّي من المعنيين بهذا التمديد لأن تشكيل الجمعيات العمومية وإجراء الانتخابات وفق اللائحة تحتاج لوقت وجهد وتنظيم، وفي ظني أن هذا التمديد سيتيح لمجالس إدارات الأندية الأدبية الحالية وقتا جيدا لإنهاء كثير من الأعمال التي من أهمها افتتاح بعض المقرات الجديدة للأندية التي قامت مجالسها الحالية بإنشائها وشارفت فيها على الانتهاء، وتشكيل جمعيات عمومية وفق اللائحة وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات مجالس جديدة بروية ومسؤولية ويقول الدكتور عبدالله غريب نائب رئيس ادبي الباحة: طبعا تمديد عمل مجالس إدارات الأندية الأدبية لمدة ستة اشهر يعتبر قرارا حكيما لعدة أسباب يقف في مقدمتها أن بعض هذه المجالس لديها مشروعات ثقافية محددة بمواعيد ولديها مشروعات تهم البنية التحتية كما هو نادي الباحة الأدبي إذ أنشأنا مباني تقدر تكلفتها بأكثر من خمسة وعشرين مليون ريال ونتمنى أن يكون التمديد حافزا جديدا لتفعيل الأنشطة الثقافية في المركز وجميع المحافظات. وقالت الدكتورة عائشة الحكمي عضو نادي تبوك الأدبي: التمديد أمر طيب يتيح الفرصة للمقصر أن يقدم شيئا مهما، وأرى القرار في محله أفضل من الاستعجال واتخاذ اجراءات جديدة وتدخل الأندية في معارك جديدة داخلية ومع المثقفين والمتابعين، وأتمنى أن يعمل أعضاء المجالس ما في وسعهم لتلافي المطبات السابقة، والنأي بعمل الأندية عن الخلافات والاختلافات. ويقول محمد الرويلي عضو نادي الجوف الأدبي: لا أعرف لماذا الأمكنة الرمادية تمتد في مجالس الأندية الأدبية؟.. هل الجهة المعنية ليس لديها جدولة بتنظيم أعمال المجالس؟.. هل غاب عنها طوال الأربع سنوات الماضية أن هذه المجالس انتهت فترتها وانتهت الستة أشهر فترة التمديد الأولى لها حتى ندخل بتمديد آخر؟.. أين المسؤلون والمستشارون من لعبة الكراسي الثقافية؟.. هل تعلم الجهة المعنية أننا في نادي الجوف الأدبي منذ سنة ونصف لم نقم أي نشاط منبري؟.. هل يعلمون أننا لم نصدر أي كتاب هل؟.. هل سيعلمون أن أعضاء المجلس يسيّرون أعمال النادي دون روح مفعمة بالشاط والحماس؟. لابد أن يتم فتح هذا الملف بشكل جاد ويتم الإعلان عن موعد محدد وواضح لاستقبال ناخبين لعضوية الجمعية العمومية والذي على ضوئه يتم ترشيح مجلس إدارة منتخب. ويعلن قليل الثبيتي نائب رئيس أدبي الطائف بأنه مع هذا القرار الذي يسعى لإعطاء مساحة أخرى لحراك المجالس القديمة لتقدم ما يشفع لها أكثر، ايضا انتخاب مجلس جديد من قبل الجمعية العمومية. وقال الدكتور أحمد الهلالي المدير المالي بأدبي الطائف: هذا التمديد سيتيح للمجالس الحالية استكمال مشروعاتها الثقافية وبرامجها المعلقة أيضا، وهذا أمر إيجابي يخدم الحركة الثقافية. وقال سعد العتيبي المشرف على لجنة المحافظات في أدبي الطائف: أعتقد أن اللائحة الحالية لا تخدم المشهد الثقافي بشكل عام، فلو ُطبق نظام النقاط الذي نادى به الدكتور أحمد قران الزهراني لكان أجدر ويعطي الفرصة للمثقف الحقيقي، والتمديد لا يضيف جديدا من وجهة نظري. وقال الشاعر خالد قماش: في الوقت الذي كنا ننتظر ضخ أسماء جديدة وتفعيل الانتخابات بشكل نزيه، واعتقد هذا التمديد الثاني، وكأن هناك عجزا، والانتخابات تجربة حضارية إلا أنها لابد ان تستمر. ويقول القاص محمد علي قدس: ما الهدف من استمرار حالة عدم الأستقرار للأندية الأدبية؟.. تدور تكهنات كثيرة بين الأدباء والمثقفين في الساحة الثقافية حول مستقبل الأندية الأدبية وفق متغيرات المعطيات الثقافية، وتوجهات التغيير، والسؤال الآن لماذا توقف حال الأندية بعد أن تم تجميد انتخاباتها، والتجديد لفترات قصيرة لمجالس الإدارات المنتهية فترتهم؟ ويبارك عضو الجمعية العمومية بأدبي جدة الشاعر عبدالعزيز الشريف للأندية الأدبية هذا التمديد الذي لم نفاجأ به حيث تكرر الحال في أكثر من مرة وهذه دلالة واضحة على عدم وجود استراتيجية تحدد متى وكيف تتم الانتخابات في النوادي الأدبية، ونتمنى في خلال الستة اشهر المقبلة ان تعاد صياغة اللائحة. وتقول أسماء الأحمدي: أجد في فترة التمديد الجديدة حالة تتناسب لحد كبير مع الوضع الحالي، خصوصا وأننا لم نر بتاتا من يظهر لنا بوعود تحمل في طياتها ما يجعلنا مستشرفين لوجهة يمكن أن تحدث فرقا وجودة منشودة لكل مثقف. ويكمل الدكتور يحيى الزبيدي عضو الجمعية العمومية لأدبي جدة: خطوة رائدة من أجل خلق الاستقرار في برامج ومشروعات الأندية الأدبية واكمال المتبقي من تلك الخطط.