صدرت أمس قرارات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بالتمديد لأعضاء مجلس إدارات الأندية الأدبية في كل من الرياضومكة والمنطقة الشرقيةوجدة. وشملت القرارات التمديد لأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض لمدة سنة واحدة اعتباراً من 6/2/1431ه، والتمديد لأعضاء مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي، وأعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي لمدة سنة واحدة اعتباراً من 12/2/1431ه، والتمديد لأعضاء مجلس إدارة نادي جدة الأدبي لمدة سنة واحدة اعتباراً من 19/2/1431ه. “المدينة” استطلعت آراء عدد من المسؤولين بهذه الأندية، لمعرفة انطباعاتهم، وما سوف تكون عليه هذه الأندية خلال الفترة المقبلة، وما سوف تقدمه. تعثّر اللائحة رئيس نادي مكةالمكرمة الأدبي معالي الدكتور سهيل قاضي قال: مع تقديري واحترامي الشديدين لقرار معالي الوزير إلا أننا نأمل أن يكون هذا التمديد هو الأخير والنهائي وغير قابل لتمديد إضافي، ولاسيما وأن الكل ينتظر صدور اللائحة التي تعثرت على مدى أربع سنوات ولم تصدر في حينها ولو صدرت لكانت أعفتنا من هذا التمديد، وأنا شخصياً كنت أترقب اليوم الذي أرحل فيه عن النادي وتسليم الراية للقادمين، ولكن الآن أمامنا عام جديد آخر، ونأمل أن تصدر اللائحة خلال شهور قليلة مقبلة، وبالتالي تعفينا من الاستمرارية في بقية العام، وبكل أمانة إنني كنت أترقب ذلك اليوم، فالعمل في الأندية من وجهة نظري الشخصية “مغرم وليس مغنما”، فبالتالي أنا لا أُلام عندما أترقب انتهاء الفترة، ولكن من الطبيعي أن يكون عندي شعور قوي بأن اللائحة سوف تصدر خلال فترة قريبة جداً. موقف صعب رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور سعد البازعي قال: الذين يعرفون التفاصيل داخل الأندية الأدبية يدركون أن اللائحة الخاصة بأعضاء الأندية من المثقفين والأدباء والمفكرين لم تُقر حتى الآن من قبل الجهات المسؤولة وهذا ما جعل الوزارة في موقف صعب جداً وحرج في نفس الوقت، فإما أن يتم التمديد لأعضاء مجالس الأندية بأكملها، وإما أن يتم التغيير، وفي رأيي أن التغيير في أعضاء مجالس الأندية الأدبية ضروري جداً بسبب ابتعاد كثير من الأعضاء عن الحضور للأندية، وهناك أشخاص تقدموا باستقالاتهم، لذلك لابد من إحداث تغييرات على أقل تقدير في إضافة أسماء بدلاً من المستقيلين، وبدلاً من تلك الأسماء التي أُعطيت زمناً ولم تقدم شيئا، فلدينا في نادي الرياض أربعة أشخاص لا يحضرون للنادي، واقتصر الحضور على ستة أشخاص، واعتقد أن استقالة الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام قد تركت فراغا كبيرا، لأن السبيل على اطلاع كامل بالأندية وأعضائها وكل مشاكلها، ولكن في النهاية أعتقد أن التمديد منطقي، وأتمنى أن لا تركن الوزارة لهذا التمديد، فالبلد مليء بالمبدعين الذين بحاجة إلى إعطائهم الفرصة لتقديم ما لديهم. التركيز على المحافظات من جانبه ثمن رئيس نادي الشرقية الأدبي جبير المليحان ثقة الوزارة بمجلس إدارة النادي شاكراً معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على حسن ظنه بالمجلس، ودعا المليحان الأدباء والمثقفين إلى مزيد من المشاركة والالتفاف حول النادي من أجل إثراء فعالياته في المرحلة القادمة، وكشف عن أن مجلس إدارة النادي ناقش في فترة سابقة كيف ستكون ملامح الفترة الجديدة في حال التجديد للنادي، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد إعادة تشكييل لجان الفعاليات، كما أكد على إنجاز الأعمال التي لم يتمكن النادي من عملها في الفترة السابقة، ضارباً المثل بالتركيز على المحافظات التي لم يتم تغطيتها بأنشطة النادي في الفترة السابقة، وقال إنه سيتم التركيز على محافظة القطيف بالدرجة الأولى كما سيتم تغطية باقي محافظات المنطقة كحفر الباطن والخفجي والنعيرية، وأكد استمرار مسيرة النادي التي بدأها في الفترة السابقة، موضحاً أن وتيرة إصدار الكتب ستستمر بالمستوى العالي الذي كانت عليه، مشيراً إلى صدور 24 كتاباً عن النادي ستكون حاضرة في معرض الكتاب المقبل. وختم المليحان بالتأكيد على استمرار أنشطة وفعاليات أقسام النادي كالمقهى الثقافي النسائي والرجالي ولجنة الترجمة واستمرار صدور مجلة دارين. لا بد من التمديد أما عضو مجلس إدارة نادي مكةالمكرمة الأدبي الدكتور محمد مريسي الحارثي فقال: كان من المفترض أن تتشكل الجمعيات العمومية للأندية الأدبية بناء على ما تم انجازه من إعداد اللائحة العامة لأندية المملكة، ولكن الوقت يبدو أنه لم يتح الفرصة لتتشكّل تلك الجمعيات العمومية، ومن ثم البدء في تطبيق الانتخابات في مجالس إدارات الأندية الأدبية، ولكن طالما قد انتهت فترة التشكيل الأولى في مجالس الأندية، فلابد من التمديد حتى يتم تدارك ما فات، وحتى تتشكّل الجمعيات العمومية، وحتى تمضي الأندية الأدبية في طريق قضية الانتخابات لمجالس الإدارات، والتمديد أمر ضروري، ويبدو أن فترة عام من الزمن تكفي لتشكيل الجمعيات العمومية ولانطلاقة الانتخابات في الأندية، وفي رأيي أنه طالما أن الوزارة حددت فترة عام فإنع قد يكفي عندها لتأسيس الجمعيات العمومية والبدء في الانتخابات. التجهيز للانتخابات ومن نادي جدة الأدبي، يقول عضو مجلس الإدارة الدكتور يوسف العارف: القرار صائب وجاء في وقته وفي الأندية الأدبية في تشكيلها السابق لأننا ننجز إعداد اللائحة وتشكيل الأعضاء العاملين في الأندية، وبالتالي التجهيز للانتخابات المقبلة، ولذلك فأنا أتوقع بأن المرحلة التي اُعطيت لأعضاء الأندية الأدبية، لابد ان يتحملوا مسؤولية الإعداد النهائي للمراحل المقبلة، لأنه لا معنى للأندية الأدبية بدون انتخابات، وأظن أن الأربع سنوات التي اُعطيت لنا، هي من أجل التجهيز للانتخابات، وهذا هو الذي لم يتم حتى الآن.