استقبلت العيادات التخصصية السعودية خلال شهر فبراير من العام 2016م في مخيم الزعتري في الاردن 10.916 حالة مرضية راجعت 13 عيادة طبية مختصة بالاضافة لقسم المختبرات والاشعة الطبية تلقت خلالها الفحوصات والتحاليل اللازمة. وتنوعت الحالات المرضية التي راجعت العيادات خلال هذا الشهر، حيث سجلت عيادة الاطفال اعلى نسبة بعدد المراجعين بسبب التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة في هذا الوقت من كل سنة، مسجلة 2959 مراجعا، وتلاها مباشرة عيادة الطب العام 2552 مراجعا تم خلالها تقديم كل المستلزمات العلاجية للمراجعين. واشار المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد مفعلاني الى تميز الخدمات الصحية المقدمة في العيادات السعودية، مشيرا الى ان هذا التميز يعود الى توافر الاجهزة والمعدات الطبية الحديثة بهدف تأمين سبل الرعاية الصحية والبدنية والنفسية للأشقاء اللاجئين السوريين على اتم وجه. وأوضح ان العيادات السعودية تقوم بتأمين وصرف الدواء بشكل يومي وشهري وبانتظام للمصابين بالامراض المزمنة من الاشقاء السوريين الساكنين في مخيم الزعتري الذين تتكفل الحملة الوطنية السعودية عبر عياداتها بتأمين علاجاتهم التي تشكل عبئا ثقيلا عليهم حيث بلغ مجموع ما تم صرفه من وصفات طبية خلال شهر فبراير 9620 وصفة طبية. من ناحيته اكد المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان ان العيادات التخصصية السعودية تعد واحدة من اهم المنشآت التي دشنتها الحملة الوطنية السعودية لخدمة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، مشيرا الى انها تأخذ على عاتقها تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لمراجعيها. واضاف السمحان إن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء السوريين تتعاون في هذا المجال مع العديد من الجهات الطبية بدءا من وزارة الصحة الاردنية ومرورا بمنظمات عالمية تعد منظمة الهجرة الدولية ومؤسسة الاغاثة والتنمية الدولية ومؤسسة انقاذ الطفل من ابرزها في ما يتعلق بهذا المجال. وأكد في الوقت نفسه ان التوجيهات السامية من حكومة خادم الحرمين الشريفين، تشدد على ايلاء الاشقاء السوريين جل الاهتمام والمتابعة للارتقاء بهم نحو الافضل ومساندتهم في مأساتهم التي يمرون بها، داعيا الله العلي القدير ان يجزي الشعب السعودي خير الجزاء لدعمهم المتواصل لاشقائهم من الشعب السوري العزيز.