استقبلت العيادات التخصصية السعودية خلال الشهر الماضي في مخيم الزعتري 10916 حالة مرضية راجعت 13 عيادة طبية، إضافة لقسم المختبرات والأشعة الطبية، وتلقت الفحوصات والتحاليل اللازمة. وتنوعت الحالات المرضية التي راجعت العيادات، إذ استقبلت عيادة الأطفال 2959 مراجعا وأعلى نسبة في عدد المراجعين بسبب التغيرات المناخية التي تشهدها منطقة بلاد الشام في هذا الوقت من كل سنة، وعيادة الطب العام 2552 مراجعا قدمت لهم المستلزمات العلاجية. وأكد المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد مفعلاني تميز الخدمات الصحية المقدمة للأشقاء السوريين. لافتا إلى أن هذا التميز يعود لتوفر الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة بهدف تأمين سبل الرعاية الصحية والبدنية والنفسية لهم على أكمل وجه. مضيفا أن العيادات السعودية تصرف الدواء بشكل يومي وشهري وبانتظام للمصابين بالأمراض المزمنة من السوريين الساكنين في مخيم الزعتري، وتتكفل الحملة عبر عياداتها بتأمين علاجاتهم المكلفة التي تشكل عبئا ثقيلا عليهم، وصرفت لهم الشهر الماضي 9620 وصفة طبية. من جهة أخرى تواصل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية على الطلاب السوريين ضمن برنامجها التعليمي (شقيقي بالعلم نعمرها) الذي يهدف لتأمين المستلزمات المدرسية ل(150) ألف طالب وطالبة. وأنهت الحملة مؤخرا تسليم الحقائب المدرسية ل(16) ألف طالب، وجار العمل على استهداف الطلاب السوريين في مدينة المفرق الأردنية وفق جداول مدروسة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الأردنية ومديريات التعليم التابعة لها ومدارس محافظة المفرق. وأكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، اهتمامهم بالجانب التعليمي، لافتا إلى أن المستلزمات التعليمية صنعت خصيصا للحملة بمواصفات عالمية لتلبي حاجات الأشقاء السوريين. وأكملت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، توزيع أكثر من 12 ألف قطعة شتوية على 1201 أسرة سورية في لبنان من خلال مشروعها الموسمي «شقيقي دفؤك هدفي3» عبر محطتيها الثالثة والستين والرابعة والستين، شملت 3810 قطع للسوريين القاطنين في منطقة تعنايل و8200 في منطقة البقاع، واشتملت المساعدات الإغاثية على بطانيات وجاكيتات وكنزات وشالات نسائية وطواقي. وأوضح مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال، أنهم مستمرون في توزيع الكسوة الشتوية على اللاجئين السوريين في كافة المدن اللبنانية وفقا لبرنامج زمني مدروس، مؤكدا أهمية شمول هذه المساعدات لأكبر عدد ممكن من السوريين. وأكد الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن هذه الجهود تأتي في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحرصه على مساندة الأشقاء والأصدقاء في شتى بقاع الأرض في كل الظروف والأحوال، بمتابعة ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية الذي يولي الجانب الإغاثي جل الاهتمام.